قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا ''أفريكوم''، الجنرال كارتر هام، أول أمس، في تصريح أدلى به في واغادوغو: ''وجهة نظري هي أن الأمر لا يتعلق بإيجاد حل عسكري فقط في شمال مالي''. وذكر الجنرال الأمريكي، عقب محادثاته مع رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في الأزمة المالية: ''إذا كانت هذه المجموعة (إيكواس) تعتبر أن هناك دورا عسكريا يجب أن يحصل لحل الأزمة في شمال مالي، فإن هذا الدور يجب أن يكون مرفقا أيضا بدور سياسي''. وأوضح قائد أفريكوم بشأن موقف بلاده من التدخل العسكري في شمال مالي بأن ''التحديات على مستوى مالي يجب أن تحل أولا على الصعيد السياسي مع الأخذ بالاعتبار الطابع الإنساني''، مشيرا إلى أنه ''يتعين على الجهود الدولية إيجاد حل سلمي عن طريق التفاوض في مالي''، مثمّنا الدور ''المشجع جدا'' الذي تلعبه ''إيكواس'' وكذا وسيطها الرئيس بليز كومباوري. في سياق متصل أعلن قائد الجيش الإيفواري الجنرال سومايلا باكايوكو أن بعثة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ''إيكواس جاهزة لتنفيذ مهمتها والانتشار في مالي''، مؤكدا مشاركة 13 دولة إفريقية عضوة في التجمع الإقليمي في القوة العسكرية الإفريقية للتدخل في شمال مالي. وقال الجنرال باكايوكو، وهو عضو في قوات مجموعة (إيكواس) في ختام اجتماع لقادة أركان دول إيكواس، أول أمس، في باماكو لتحديد شكل ومهمة القوة العسكرية، إن ''بعثة المجموعة إلى مالي تنتظر قرارا من مجلس الأمن الدولي لإرسال 3000 عنصر إلى شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة''. ومن جهته قال وزير الدفاع في مالي العقيد ياموسا كامارا إن ''أشياء قليلة تم القيام بها ميدانيا''، فيما يخص الإرسال المحتمل لقوة من مجموعة بلدان غرب إفريقيا ''إيكواس'' إلى مالي. وذكر وزير الدفاع في رسالته إلى الداعين لإرسال قوة عسكرية بحجة مساعدة مالي بأنه ''لا يجب أن تضع مجموعة الإيكواس نفسها بديلا للجيش المالي أو للشعب الذي تعرفون حساسيته، إنها قضية داخلية مالية وكل ما تقررونه كإجراءات سيسجله التاريخ عليكم سلبا أو إيجابيا''، في تلميح إلى أن بلاده لا ترغب في تواجد قوات عسكرية إفريقية.