كشفت الدراسة التي أعدها المركز الوطني للتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية لصالح الجمعية الجزائرية لمحو الأمية اقرأ، وبتمويل من مؤسسة “نجمة"، عن أعداد كبيرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و16 سنة يعانون من ظاهرة الأمية. وقسّمهم المركز إلى صنفين، الأول ترك مقاعد الدراسة في الطور الأول من التعليم والصنف الثاني لم يلتحق بتاتا بمقاعد الدراسة، وحسب الدراسة التي استظهرت نتائجها الأولى أمس، فإن عدة أسباب تدخل في حرمان التلاميذ من الدراسة في مقدمتها أسباب إرادية وكذلك منعهم من قبل الأولياء والمشاكل المالية التي تتخبط فيها العائلات “الفقر" وبُعد المؤسسات التعليمية خاصة بالنسبة للقاطنين في المداشر والقرى في ولايات الطارف والجلفة وتيسمسيلت. وأكدت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية “اقرأّ" خلال إشرافها على افتتاح استعراض نتائج الدراسة التي تأتي في خضم الاحتفال العالمي لمكافحة الأمية المصادف ل 8 سبتمبر من كل سنة، أكدت أن نسبة الأمية في الجزائر تقلصت من 85 بالمائة سنة 1962 إلى 22 بالمائة سنة 2008 آخر إحصاء للأمية في الجزائر، وهي نسبة توازي 6 ملايين جزائري أمي، وترى ذات المتحدثة أن النسبة لا تزال مرتفعة نوعا ما ومقلقة، متعهدة بأن الجمعية وضعت برنامجا لتقليص هذه النسبة إلى النصف بحلول سنة 2015. وقد أنجزت هذه الدراسة من قبل المركز الوطني للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية لفائدة جمعية “اقرأ"، بتمويل من نجمة في إطار اتفاقية الرعاية التي أمضيت شهر أفريل الماضي من طرف رئيسة جمعية “اقرأ" عائشة باركي والمدير العام لمؤسسة نجمة جوزف جاد. وتندرج هذه الندوة ضمن برنامج أنشطة جمعية “اقرأ" لإحياء اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 08 سبتمبر من كل سنة، في سياق هذه الشراكة، شكرت رئيسة جمعية “اقرأ" عائشة باركي مؤسسة نجمة على دعمها لإنجاز هذه الدراسة الأولى من نوعها.