كشف مصدر أمني ل “الجزائر نيوز" أن إرهابي تائب مؤخرا بولاية تيزي وزو، اعترف لمصالح الأمن أن قيادة وأمراء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الناشطين بمنطقة القبائل يخدمون مصالحهم الشخصية ويجمعون أموالا تقدر بالملايير من الاختطافات والجزية والابتزاز والحواجز المزيفة ويوجهونها لعائلاتهم وأقاربهم قصد استغلالها والعيش بها واستثمارها في التجارة وبناء “فيلات". وكشف ذات التائب خلال عملية التحقيق أنه أقدم على وضع حد لعمله المسلح بعدما اقتنع أن ما يحدث بالجزائر منذ التسعينيات ليس إلا مجرد فتك دماء الأبرياء ونفى أن يكون هناك أية علاقة بين التنظيم الإرهابي وما سماه “الجهاد المزعوم". واستنادا للمعلومات التي بحوزتنا، فإن ذات التائب أدلى بمعلومات مثيرة لمصالح الأمن تتعلق بمتاجرة الإرهابيين بالمخدرات بمنطقة القبائل، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تجمع أموالا ضخمة بهذه التجارة، وكشف عن أن أدغال غابات تيزي وزو وبجاية تحولت في السنوات الثلاث الأخيرة إلى مزارع للقنب الهندي والحشيش التي يتم زراعتها في مناطق غابية لا تصل إليها قوات الجيش الوطني الشعبي، مؤكدا أن زراعة المخدرات والمتاجرة بها جاء بأمر من الأمير الوطني لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال، بهدف مواجهة الأزمة المالية التي يتخبط فيها التنظيم الإرهابي منذ سنوات، وكذا على خلفية تحدي سكان منطقة القبائل للجماعات الإرهابية خلال عمليات الاختطاف ودخولها في اصطدام مباشر ومتكرر مع السكان بتفجيرهم لهبات شعبية خلال تسجيل كل عملية اختطاف، وخصوصا انتشار جماعات المافيا بتيزي وزو مختصة في الاختطافات والحواجز المزيفة حيث تعتبر متنافس رئيسي للجماعات الإرهابية في كسب المال.