قدّم ثمانية نواب لتكتل الجزائر الخضراء رسالة تنديد واستنكار رسمية لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أمس، على خلفية بث أمريكيين لفيلم يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، طالبوا فيها باعتذار حكومي رسمي للأمة العربية والإسلامية. بادر ثمانية نواب من تكتل الجزائر الخضراء، بوقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة، لكنها لم تدم طويلا بعد أن قطعتها السفارة الأمريكية بطلب مقابلة أصحابها، حيث كشف نعمان لعور رئيس المجموعة ورئيس الكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني للتحالف الإسلامي، أن السفير الأمريكي قطع اجتماعا رسميا بموظفي السفارة ليستقبل هؤلاء. وتضمنت الرسالة التي تملك “الجزائر نيوز" نسخة منها، تنديدا ببث الفيلم الأمريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وقالت إنه غير مبرر وأدى لانزلاقات خطيرة في بعض الدول. ودعا النواب إلى عدم تكرار هذه الأعمال “المستفزة لمشاعر المسلمين المغذية للحقد والكراهية بين الشعوب". كما تضمنت الرسالة مطلبا صريحا “بالاعتذار باسم الشعب الجزائري الذي نمثله للأمة الإسلامية ومعاقبة المتسببين"، داعين إلى سن قانون دولي يجرم الإساءة إلى المقدسات والمعتقدات. يقول نعمان لعور أن “السفير الأمريكي كان متفهما للوضع" وأبلغهم أن “الحكومة الأمريكية لا تتحمّل مسؤولية أفراد رأوا أن المسألة قد تكون مكفولة في حرية التعبير. كما أبلغ السفير النواب بأن بعض المشاركين في الفيلم يوجدون رهن الحبس". أما عن مطلب الاعتذار، فقد رأى السفير أنه سيحول ذلك للحكومة الأمريكية على أن يجيبهم لاحقا، بشكل رسمي.