لم يتوان رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج" عمار غول، في تشبيه حزبه بالثورة الجزائرية التي احتضنت في صفوفها كل الجزائريين مهما اختلفت توجهاتهم، لكن هدفهم كان واحدا هو مصلحة الجزائر، وكذلك حزبنا -قال غول- الذي يعرف تدفقا كبيرا وكبير جدا من قبل الإطارات والمناضلين، حيث تمكن “تاج" يشير رئيس الحزب من تجميع عدة قوى حية كانت بالأمس متناحرة فيما بينها، وهذا ما يذكرنا بالشعب الجزائري في سنة 1954 طالبا أحد المجاهدين الحاضرين في القاعة تأكيد ذلك. وإذا كان حزب عمار غول -كما قال هذا الأخير- في الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، يعرف تهافت العديد من إطارات الدولة الذين جاءوا حتى من صندوق النقد الدولي من أمريكا، وكذا أرادوا إعطاء شيء من خبراتهم للجزائر، فإن حزبه لا مكان فيه لأي انتهازيين لاعتقاده أن ضوابطه لن تعطي أي مكانة لهؤلاء حفاظا على مصلحة الوطن، ومن أجل إعطاء حصانة للجزائر ضد كل هزة خارجية. وزير الأشغال العمومية انتقد بشدة ما أسماه بالحملات الشرسة ضد “تاج" بالتلميح والتجريح، والإشهار، مشيرا إلى أن مثل هذه التهجمات لن تزيد حزبه إلا قوة ودفع إطاراته إلى العمل أكثر ليس لصالحهم بل لصالح الجزائر ردا على ما وجهت له من انتقادات من الأحزاب الاسلامية... وغيرها. وذهب عمار غول في انتقاده إلى حد التأكيد بأن “حزب “تاج" خوّف الناس كثيرا، ومن قلق وتخوف منا نقول له لا تخاف ولا تقلق نحن مستأمنون على الجزائر، التي يوجد فيها مكان للجميع". وأرجع المتحدث أسباب هذه الحملة إلى النتائج التي حققها في التشريعيات الأخيرة على مستوى العاصمة، معتبرا هذه الانتقادات بالطبيعية لاعتقاده أن “الناس لم ترق إلى مستوى الديمقراطية التي تقوم على المنافسة الحرة والاحتكام لنتائج الصندوق، متسائلا “كم من حزب قبلنا أنشئ، لكن لم يعرف مثل هذه الانتقادات". وردا على ما أسماه بالادعاءات القائلة إن الحزب ضم في صفوفه الانتهازيين من أحزاب أخرى، قال رئيس “تاج": “لا خوف على حزبنا لأنه يقوم على قناعات ومبادئ، ومن أعجبته مبادئنا والتحق بنا مرحبا". ونوه المتحدث على أن أولوية تنظيمه في المرحلة الحالية هو العمل على هيكلته وتقويته، مؤكدا أن فريقا من الخبراء وحتى الإطارات في الخارج مختصين في شؤون القانون الدستوري بدأوا في التفكير في الأمور المتعلقة بتعديل الدستور، وحالما انتهوا من مهمتهم ستعرض النتائج على المنتخبين وترفع بعدها إلى المعنيين. وفيما يخص برنامج الحكومة، وفي مقدمتها مشروع تعديل قانون المحروقات، قال غول إنه يتواجد في حكومة سلال بصفته كوزير سابق استدعي من جديد إلى الطاقم الحكومي وليس موجودا بها كرئيس حزب “تاج" لأن هذا الأخير لم يتحصل بعد على الاعتماد ولا يمكنه أن ينشط من دونه، إلا أنه أكد دعمه لبرنامج الحكومة الجديدة ما دام عنصرا منها ولا سيما مشروع قانون المحروقات، قائلا: “موقفنا من قانون المحروقات هو موقف الحكومة لأننا جزء منها"، ونحن ندعم كل من يسعى لإنجاح الحكومة المستمد من برنامج رئىس الجمهورية".