قال عمر غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، إن ”العهدة النيابية ليست سجلا تجاريا حتى يعيدها إلى تكتل الجزائر الخضراء وإنما هي تزكية يمنحها الشعب”. وتابع بالقول ”لقد طويت الصفحة مع الأحزاب الثلاثة وأنشأت فضاء سياسيا جديدا يشهد إقبالا وتدفقا كبيرين للإطارات والكفاءات وطريقة التفاف المناضلين حوله شبيهة بالتفاف الشعب الجزائري حول بيان أول نوفمبر”. تحدث عمر غول حول ظروف إنشاء حزبه السياسي، حيث قال في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحزب عقب تزكيته من قبل المؤتمرين رئيسا لحزب تاج إن تشكيلته السياسية ”جاءت لخدمة الوطن وتحصينه من التدخل الأجنبي”، كما ستساهم في ”إثراء مختلف ملفات الإصلاح السياسي بما فيها تعديل الدستور الذي باشر الحزب عملا تفكيريا بشأنه بالاعتماد على إطاراته وكفاءاته التي تمثل 75 بالمائة من مناضلي الحزب والذين لم يسبق لهم الانتماء إلى أي حزب سياسي”. وعن انضمام عدد من الوزراء إلى تشكيلته السياسية، أجاب غول قائلا إن ”هناك وزراء في الحكومة الحالية ووزراء سابقين انضموا إلى صفوف حزب تاج وسنكشف عن أسمائهم لاحقا”، ثم تابع ”كما سنكشف عن أسماء النواب الذين يشكلون الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة”. ورفض رئيس ”تاج” الحديث عن الانتهازيين ضمن صفوفه وأوضح أن ”لا مكان للانتهازيين ضمن صفوفه ولن يبقى لهؤلاء مكان في الحزب بالنظر إلى المواصفات التي تم اعتمادها للتواجد ضمن هياكل الحزب القيادية والقاعدية، كما تم ضبط مواصفات للترشح في حالة قرار الحزب المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة والتي لم يتم بعد الفصل فيها”، مؤكدا أن ”الطموح أمر مشروع والطموحات تتماشى وقدرات وإمكانيات صاحب الطموح”. وأشار المتحدث إلى أن ”الضوابط التي وضعها الحزب للترشح ضمن الهياكل تتمثل أساسا في النزاهة، الكفاءة، التفاني في العمل والمصداقية” وهذا ما يعتبر حسبه ”حاجزا منيعا أمام الانتهازيين” لكن حسبه ”لا يجب بالمقابل تحويل الديمقراطية إلى دكتاتورية تمنع الآخرين من عرض أفكارهم”. وعاد غول للحديث عن التهجمات التي يتعرض لها حزبه السياسية منذ الإعلان عن تأسيسه. وأجاب عن سؤال في هذا السياق ”نتعرض منذ الإعلان عن ميلادنا إلى حملات التلميح والتجريح والتصريح والتشهير”. وبالنسبة إليه ”الانتقادات بدأت بعد الفوز الكبير الذي حققه بالعاصمة ولن يزيده هذا - يواصل المتحدث - ”سوى العزم والقوة للمضي قدما نحو الأمام”، ليختم رده بالتأكيد على أن ”حزب تاج مستأمن على الجزائر وأنه لا خوف عليها والحزب الذي يخاف من تقلص حجمه فالجزائر واسعة وتسع الجميع”.