نفى رئيس حزب »تجمع أمل الجزائر« قيد التأسيس، عمر غول، أن يكون التشكيل الذي يقوده مقصدا ل »الانتهازيين والطماعين«، مؤكدا أنه »ليس بإمكاننا منع أي جزائري اقتنع بفضائنا من الانضمام إليه«، وانتقد الهجمة التي يتعرّض لها »تاج« من طرف الكثير من الأحزاب قائلا: »حزبنا لم ينزل من المريخ فهو يضم جزائريين صنعوا فضاء جديدا بناء على قناعة وتفاهم..«. تساءل رئيس »تجمع أمل الجزائر« عن الأسباب التي تدفع الكثير من مسؤولي التشكيلات السياسية في الجزائر إلى شنّ »حملات شرسة« ضد حزبه، وقال إن هذا الاستهداف تمّ بأشكال عديدة منها »التلميح والتصريح والتجريح..«، لكن سرعان ما وجد الإجابة بتأكيده خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالمقر الوطني للحزب ببن عكنون: »كم من حزب تأسّس ومرّ مرور الكرام لكن »تاج« أقلق أناسا كثيرين وأخاف أناسا كثيرين.. نقول لهؤلاء: نحن مستأمنون على الجزائر«. وأضاف غول في ردّه على أسئلة الصحفيين »النقد يقوّينا لأننا لا نعمل لهؤلاء أو هؤلاء.. ولكننا نعمل للجزائر«، قبل أن يُشدّد من لهجته: »مهما علا صوت منتقدينا وكبر تجريحهم فإنهم لن يعرقلوا مسارنا ولن يُعطّلوا مسيرتنا..«. وفي إجابة واضحة منه على الهجوم الذي شنته ضده لويزة حنون تابع كلامه: »من ضاق صدره لخوف من تقليص حجمه في المستقبل نقول له: الجزائر تسع الجميع«، ليعاود بعدها التساؤل باستغراب: »لماذا يغتاظ البعض من التدفق الهائل على حزبنا؟«. وفنّد رئيس »تاج« أن يكون الأخير قد ضمّ في صفوفه مجموعة من المتناقضات من دون وجود برنامج واضح، حيث أورد في هذا الإطار أن »مؤتمرنا التأسيسي كان عرسا ديمقراطيا كبيرا ومكسبا هاما للجزائر ومن قال إنكم تحملون متناقضات ومناضلين من مختلف القناعات نقول لهم إن هذا التنوّع صنع العجب خلال ثلاثة أيام من المؤتمر«، مشيرا إلى أن »الذين لم يفهموا بعد سرّ وعبقرية وفنّ تجميع الطاقات الحية ها هو مؤتمرنا يُجيب عليهم..«، ثم استطرد منتقدا خصومه: »هذا ليس حزبا نزل من المريخ وإنما حزب جزائريين صنعوا فضاء جديدا بناء على قناعة وتفاهم«. كما دافع عمر غول عن المبادئ التي جاء بها »تجمع أمل الجزائر« من منطلق أن »لحزبنا رؤية ورسالة ومنطلقات ومرجعيات واضح وبرنامج واضح، فهويتنا من هوية الشعب الجزائري ومشروع مجتمعنا مستمد من بيان أول نوفمبر 1954«، نافيا في السياق ذاته الأطروحات التي تقول إن »تاج« استقطب الانتهازيين المطرودين من أحزاب أخرى »لقد وضعنا مواصفات ومبادئ للالتحاق بحزبنا ولذلك نحن لا نحوّل هذا الفضاء السياسي إلى ديكتاتورية وإنما هناك قناعات لا يمكن على أساسها أن نمنع أحدا ومن اقتنع بفضائنا فمرحبا به«. وذكر المتحدّث بحضور وجوه كانت إلى وقت قريب في صفوف حمس مثل الحاج مغارية وإطارات في وزارة الأشغال العمومية، أربعة ضوابط لقبول الانخراط في »تاج« وهي النزاهة والكفاءة والجدية والمصداقية، وعليه جزم بأنه »لا مكان في حزبنا للانتهازيين من خلال هذه الضوابط التي وضعناها«، مثلما اعتبر القول بأن تشكيلته تضمّ رجال المال والأعمال أكثر من المناضلين بمثابة »المغالطات والمهاترات«.