أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن توجيه تهم جنائية إلى جنديين برتبة رقيب في سلاح مشاة البحرية (المارينز) للاشتباه بضلوعهما في فضيحة أثارها عرض شريط مصور على الأنترنت يظهر جنودا أمريكيين يتبولون على جثث ثلاثة أفغانيين. ويتزامن توجيه هذا الاتهام من جانب القضاء العسكري الأمريكي مع موجة مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة يشهدها العالم الإسلامي منذ عشرة أيام، احتجاجا على فيلم مسيء إلى الإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وهذه أول تهم جنائية توجه لجنود أمريكيين فيما يتعلق بالحادث، حيث أثار الفيديو الذي نشر على الأنترنت غضبا واسعا في أفغانستان مطلع العام الحالي، ووصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حينها أفعال مشاة البحرية بأنها “غير إنسانية". وكان سلاح مشاة البحرية قال في 27 أوت الماضي إن ثلاثة من أفراده اعترفوا بتهم بشأن الفيديو، لكن عقوبتهم لم تصل إلى حد المحاكمة الجنائية. ووجهت الاتهامات لكل من الرقيب جوزف شامبلن والرقيب إدوارد ديبتولا لضلوعهما في القضية وأيضا بسبب “التقاط صور لهما غير مسموح بها مع ضحايا بشريين"، وفق ما أعلن سلاح مشاة البحرية المارينز في بيان. وينتمي الجنديان إلى وحدة قناصة تابعة للكتيبة الثالثة في فوج المارينز الثاني المتمركز في كامب لوجون (كارولينا الشمالية).