طرح منتجو العنب وفلاحو الجهة الشرقية للولاية مشكل امتداد مياه البحر التي توغلت قرابة 3 كلم في مياه واد سيباو الذي يتعرض لعملية نهب رماله، الأمر الذي جعل استعمال مياه الواد في عملية السقي التي يعتمد عليها الفلاحون أصبحت مستحيلة بحكم أن مياه الواد أصبحت مالحة وتحولت إلى مياه بحر التي تطفو على السطح -على حد قولهم- وقال محدثونا إن السقي بمياه واد سيباو كانت الطريقة الوحيدة التي تنقذ الفلاحين، إلا أن مع هذه الوضعية التي يعرفها واد سيباو تهدد فلاحتهم ونشاطهم الفلاحي بالمنطقة مطالبين بتدخل الجهات المعنية، وقال في ذات الصدد ممثل منتجي العنب أن فلاحي المنطقة الشرقية للولاية قاموا ببناء 400 سد صغير لسقي محاصيله في ظل غياب وسيلة أخرى للسقي مؤكدا أن سد الأربعاء التابع لبلدية كاب جنات وسيدي داوود لا يبعد عنهم سوى بضع كيلومترات إلا أنهم محرمون من خدماته بعد تعرض قنواته لعملية الكسر خلال التسيعنيات، متسائلين عن كيفية العمل في هذه الوضعية خاصة وأن المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى والسبيل الوحيد الذي يقتات منه الفلاحين وعائلاتهم، مما يهدد هذه المهنة -حسبهم- في حال عدم إيجاد حل لهذه الوضعية وتمكينهم من سقي منتوجاتهم، وفي ذات السياق، أكد العديد من منتجي العنب الذين أتلفت العديد من هكتاراتهم بفعل الحرائق والرياح الساخنة، أن غياب ماء السقي فاقهم من خسارتهم، مشيرين إلى أنه لو توفرت المياه لجنبتهم تلك الخسائر، لأن الحرارة الساخنة والتي صاحبها الجفاف زاد من حدة المشكل -على حد قولهم- مطالبين الجهات الوصية بتعويضهم عن تلك الخسائر، كما قام أحد المنتجين بعرض منتوجه المتضرر من الحرائق والرياح الساخنة ليؤكد تعرض منتوجه للتلف وأن الأمر ليس مجرد إشاعات، على حد تعبيره.