يتخوف منتجو العنب والتين بولاية بومرداس من تسبب الأمطار المتساقطة، منذ ليلة أول أمس، على الولاية في خسائر فادحة في منتوجاتهم الفلاحية، حيث أكد عدد من منتجي العنب نوع “الصابال"، أن هذا الأخير تأثر بالحرارة التي شهدتها الولاية والرياح الساخنة خلال الأسابيع الفارطة ما جعل العديد من منتجي العنب يتكبدون خسائر فادحة، لتستمر معاناة الفلاحين مع سقوط الأمطار، حيث يتوقعون خسائر في منتوجاتهم الفلاحية بفعل هذه الأمطار، وقال أحد منتجي العنب بمنطقة بن والي بكاب جنات إن عنب الصابال سيتأثر بالأمطار، خاصة وأنه ينتظر جنيه خلال الأيام القادمة غير مستبعد إمكانية تكبد فلاحي العنب خسائر معتبرة، مشيرا إلى أن الأدوية التي تم رشها على العنب أزالتها الأمطار، مما يضطرهم إلى إعادتها للمرة الثانية والتي ستتزامن حسبه في استمرار تساقط الأمطار وتضرر المحصول، وزيادة الأعباء المالية عليهم. وأشار محدثونا إلى أن بعض منتجي العنب فضلوا جني محصولهم حتى لا يكثر العرض في السوق على حساب الطلب، إلا أن هذه الأمطار غيرت المعادلة وخسائر معتبرة تنتظر منتجي هذا المحصول. وفي سياق متصل، قال منتجو التين ببلدية عمال وبني عمران، إن هذه الأمطار ليست نقمة فقط على منتجي الكروم وإنما حتى على منتجي التين الذين شرع العديد منهم في جني المحصول، مضيفا أن الأشجار المثمرة التي يتم جني التين بها تعرضت للتلف بعد تشبعها بالماء خاصة مع الرياح المصاحبة للأمطار والتي سهلت، حسب محدثنا، سقوط الثمار، مبدين تخوفهم من استمرارها، كما أكد بعض الفلاحين المختصين في إنتاج العلف بالجهة الغربية للولاية على غرار قدارة وخروبة والذي تم جمعه بعد نهاية عملية الحصاد، أن بعض الفلاحين يتكبدون خسائر في هذا المحصول لتواجده في الحقول، حيث فضّل العديد منهم تركه في الحقول في انتظار الشروع في عملية تخزينه، معتبرا أن الكميات التي تم حصدها ولا تزال في الحقول تعد خسارة للفلاح تضاف إلى الخسائر التي يتكبدونها على حد قوله.