تضمن جدول الدورة الجنائية الأولى للسنة الجارية التي ستنطلق مطلع الأسبوع القادم برمجة ثماني قضايا إرهابية أبرزها قضية الأمراء الثلاثة دروكدال زعيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وسليم الأفغاني أمير حماة الدعوة السلفية ولسلوس مدني أمير كتيبة الوارثون المعروفة بالجماعة السنية للدعوة والقتال· للإشارة، أدين الأمراء الثلاثة بذات المجلس بجملة من الأحكام منها المؤبد والإعدام وأخرى أقلها 20 سنة سجنا نافذا غيابيا لتواجدهم في حالة فرار رفقة أتباعهم في الدورات السابقة· وحسب برنامج الدورة القادمة، ستنظر محكمة الجنايات في ملفات 40 متهما لتورطهم في قضايا تتعلق بإنشاء جماعة إرهابية وحيازة أسلحة حربية مع القتل والتخريب، إلى جانب إنشاء شبكات للدعم ومساندة الجماعات الإرهابية وكذا طبع ونشر وثائق تشجع على العمل الإرهابي بينهم 20 متورطا هم في حالة فرار، يتقدمهم لسلوس المدعو الشيخ عاصم وسليم الأفغاني، بالإضافة إلى بروز أسماء جديدة لقادة ونشطاء تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة على امتداد جبال الونشريس· وحسب الجهات ذاتها، فإن أغلب الإرهابيين الموقوفين تم تعقبهم على إثر تحريات قامت بها المصالح الأمنية بعد توقيفها لمتورطين متلبسين الذين قاموا بإزاحة النقاب على أماكن تحرك بقية أفراد عناصر المجموعات الإرهابية وعناصر الدعم والإسناد، فتمكنت على إثرها قوات الجيش من الإطاحة بكثير من رؤوس الشبكات النائمة والراعية لنشاط الإرهابيين، حيث اعترف بعدها الموقوفون بضلوعهم وعلاقاتهم بالجماعات الإرهابية وبقادتها، أغلبهم سيحاكمون لأول مرة على غرار الذين تم توقيفهم منذ مطلع السنة الجارية ونهاية السنة الماضية على خلفية تورطهم في الاعتداء الإرهابي باستهدافهم مقرا لمركز البريد بحي الحرية نهاية شهر رمضان من العام الماضي، حيث أسفر الاعتداء على مقتل شاب وجرح شرطيين· إلى جانب ذلك كشف الجدول عن برمجة قضايا تتعلق بالفعل المخل بالحياء وهتك العرض مع الاختطاف المتبوع بالتحريض على الفسق والدعارة، إلى جانب قضايا السرقة الموصوفة وتكوين جماعة أشرار، بالإضافة إلى قضايا التزوير في المحررات الإدارية والنقود وأخرى في القتل العمدي مع سبق الإسرار والترصد والمتاجرة في المخدرات·