توجت الممثلة والمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي، بجائزة “الحصان الذهبي" لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم “ياما" ضمن مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور البلجيكية، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني للمهرجان. وأدت صحراوي دور الأم “وردية" في هذا الفيلم الذي أخرجته في 2012، حيث يتناول معاناة “وردية" التي فقدت ابنها العسكري (طارق) والذي يكون قد قتل على يد ابنها الآخر (علي) المنظم لإحدى الجماعات المسلحة. وعلى مدى ساعة و30 دقيقة سلط أحداث السيناريو الذي كتبته المخرجة نفسها الضوء على الأم “وردية" التي تحاول ممارسة حياتها الطبيعية بالتقرب من الطبيعة من خلال خدمة الأرض وأيضا عبر رعاية طفل صغير تبنته بعد أن فقد والدته. وتعد جميلة صحراوي من مواليد (1950) من بين المخرجات الجزائريات القلائل اللواتي برزن في السنوات الأخيرة، حيث مثلت الجزائر في عدة محافل ومهرجانات سينمائية وحصدت جوائز كثيرة بدءا بفيلمها الطويل الأول “بركات" (2006) الذي فاز بعدة جوائزدولية من بينها جائزة أحسن فيلم في مهرجان الفيلم الإفريقي لميلانو (إيطاليا). وتنافس “ياما"خلال هذه التظاهرة الثقافية التي انطلقت في 28 سبتمبر واختتمت الجمعة الماضي، ضمن 16 فيلما طويلا آخر حيث ترأس لجنة التحكيم التي ضمت ستة أعضاء المخرج والممثل الفرنسي برينو بوداليديس. وعاد “الحصان الذهبي" لأحسن فيلم فرنكفوني طويل ل “إيفري بادي إن أورفاميلي"، (الجميع في أسرتنا) للمخرج الروماني رادي جود بينما حاز “أون ذ بتش" (في الشاطيء) للسويسيرية ماري إلسا سغالدوعلى جائزة أحسن فيلم قصير و«خيل الله" للمغربي نبيل عيوش على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم. وقد عرض خلال هذه الطبعة ال 17 من المهرجان -الذي تأسس في 1986- ما لا يقل عن 160 فيلم أبرزت “تنوع فضاء الفرانكوفونية"، حسب المنظمين.