من المضحكات التي قيلت في الأيام الماضية، إن الغول وحزبه جاءا لأخلقة الساحة السياسية وتصفيتها من الانتهازيين وبأنه سيكون الحزب الذي سيعطي وجها آخر عن الممارسة السياسية في البلاد. إنتظرت رد فعل حماري اللعين على مثل هذا الكلام ولكنه فضّل الصمت ولم يشأ أن يعلق على ذلك حتى فاجأته وقلت... يبدو أنك أنت أيضا التحقت بهذا الحزب ووعدوك بمنصب أو شيء آخر؟ نهق نهيقا طويلا وقال... يبدو أنك لا تعرف حمارك أنا لا أباع ولا أشترى وحتى إن فكرت في ذلك هل تظن بأن الغول سيغريني؟ قلت... امتيازاته كبيرة؟ قال ساخرا... حتى لو أظهر أنه أهم رجل سياسي في البلد، فهذا ليس مهما لأني أعرف أن البلاد لا أحزاب فيها ولا رجال. قلت... وما رأيك في قضية أخلقة السياسة؟ ضرب الأرض بحافريه وقال... وهل السياسة تكون سياسة إذا دخلت عليها الأخلاق؟ قلت... هكذا قيل. قال ساخرا... أعطيني مثالا واحدا على ذلك عبر التاريخ وقل متى كانت الأخلاق تسير السياسية أو حتى تعترف بها، ثم لو كان الأمر كذلك لماذا فعل الغول مع أبو جرة ما فعله وهل ذلك من الأخلاق؟ قلت... الرجل انسحب من حمس وأسس حزبه الخاص به... أين العيب في ذلك؟ نهق نهيقا كبيرا وقال... يبدو أنك أنت من اشتراه الغول وليس أنا، هل من الأخلاق أن يخون حزبه وينقلب عليه؟ قلت... لماذا تسميها خيانة؟ قال... حتى أقطع أمامك كل المسالك التي قد تقول بأنها تؤدي إلى الأخلاق، لأن هذا مجرد لغو لا أساس له من الصحة.