إيلين كيلر، كاتبة أمريكية وأول إنسان فاقد للبصر والسمع معا ويحصل على درجة الدكتوراه، وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة. ولدت إيلين كيلر سنة 1880، وعندما بلغت 19 شهرا أصيبت بمرض التهاب السحايا والحمى القرمزية مما جعلها تفقد أعظم حواسها السمع والبصر، عاشت الطفلة السنوات الأولى من عمرها في وضع مأساوي يصعب فيه التواصل بينها وبين عائلتها التي عاملتها بالكثير من الحنان والشفقة، في سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها، عندما بلغت إيلين السادسة عشرة من عمرها استطاعت أن تذهب إلى الجامعة فدرست النحو وآداب اللغة الإنجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية، وكانت معلمتها “آن" تجلس إلى جوارها وتنقل بأصبعها كل ما يقوله الأساتذة في المحاضرات، وكانت تجهد عينيها بالقراءة لتنقل لها كل ما تقرأه. قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراه في الفلسفة. نشرت إيلين كيلر 18 كتابا، ومن أشهر مؤلفاتها: “قصة حياتي"، “أضواء في ظلامي"، “أغنية الجدار الحجري"، “الحب والسلام" وغيرها، وترجمت كتبها إلى 50 لغة. توفيت سنة 1968.