أشرف والي ولاية تيزي وزو عبد القادر بوعزغي، أمس، على تدشين قاعة “السينماتيك الجزائرية" بحي “المونديال" بعد أكثر من 15 سنة من غلقها، لتسترجع على إثره عاصمة جرجرة حنين السينما وعودة الفن السابع، حيث تم تقديم العرض الأولي للفيلم الوثائقي “الفدائي" للمخرج الفرنكو جزائري دميان أونوري الذي يحكي قصة المحارب السابق في الثورة التحريرية. وأكد مدير المركز الجزائري للسينما الياس سميان، في تصريح خاص ل “الجزائرنيوز"، أن هذه القاعة ستقدم عروضا سينمائية مرتين في اليوم، مشيرا إلى أن هدفهم هو استرجاع الجمهور القبائلي وجعله يتعلق من جديد بالسينما مثلما كان عليه في السنوات السابقة “الجمهور القبائلي معروف بتعلقه الكبير بالسينما وسنعمل بكل جهد على إعادة الحركية السينمائية بتيزي وزو وإعادة ربط العلاقة مجددا بين السينما والجمهور". وكشف عن أنه سيتم برمجة ورشات تكوينية وتعليمية لفائدة الأشخاص الراغبين في دخول عالم السينما “سنركز خصوصا على تكوين أصحاب المواهب والمتعلقين بالسينما والعارفين لهذا المجال"، مشيرا إلى أن الأولوية في التكوين ستكون في تخصصين مهمين، ويتعلق الأمر بتخصص مراقبي الأفلام ومتعامل العرض. وفي هذا الصدد، كشف الياس سميان أن الجزائر تفتقر إلى حد كبير من المختصين في هذين المجالين “سنعمل على تكوين الشباب بهدف سد العجز والفقر المسجل في هذين التخصصين باعتبارهما من التخصصات المهمة في القاعات السينمائية". وثمّن مدير المركز الجزائري للسينما احترام المؤسسة المكلفة بأشغال إعادة ترميم هذه القاعة السينمائية الفترة المحدد لها من طرف الجهة المعنية، التي انطلقت سنة 2010 ودامت الأشغال عامين. وفيما يتعلق باستغلال قاعة السينماتيك الجزائرية في مجال الثقافة، أكد الياس سميان أن هذه القاعة لها طابع سينماتوغرافي محض، مضيفا إن هذه القاعة سيتم إشراكها في المناسبات والمهرجانات السينمائية الدولية التي تحتضنها الجزائر، وذلك ببرمجة عروض على مستوى هذه القاعة لمنح الفرصة للجمهور القبائلي لاكتشاف السينما الأجنبية والأفلام الجديدة. وفيما يخص ثمن التذكرة للعرض الواحد تم تحديده ب 70 دينارا للجمهور الكبير و50 دينارا لفئة الطلبة والتلاميذ. من جهة مقابلة، كشف الياس سميان أن المركز الجزائري للسينما يسير 16 قاعة سينما عبر التراب الوطني “اليوم دشنا قاعة السينماتيك بتيزي وزو وقبل نهاية السنة الجارية سيتم تدشين وفتح قاعة النصر بولاية قسنطينة، وفي بداية 2013 سيتم فتح قاعة السينماتيك بعنابة"، مؤكدا أنه قبل نهاية سنة 2013 سيتم إعادة فتح كل قاعات السينما التي أغلقت عبر التراب الوطني والتي تخضع حاليا لأشغال الترميم “نعمل كل ما في وسعنا لانتهاء أشغال إعادة الترميم في وقتها المحدد وكل القاعات سيتم فتحها قبل نهاية 2013 أمام الجمهور". هذا، وقد وصف الحاضرون من مواطنين ومسؤولين خلال مراسيم تدشين قاعة السينماتيك الجزائرية بمدينة تيزي وزو هذا المرفق السينمائي ب “لؤلؤة ثقافية" نظرا لنوعية التجهيزات التقنية والمادية التي تم تدعيم بها هذا الهيكل، فضلا عن جمالية البناية وتوفرها على فضاء ومرافق معتبرة ومهمة.