إحتضن النادي الثقافي للمجاهد، بساحة بور سعيد بالعاصمة، ندوة تاريخية من تنظيم جمعية مشعل الشهيد، التي جمعت في القاعة تلاميذ الثانويات وبعض الوجوه الثورية والنضالية، على رأسهم محمد الصالح بوسلامة الذي كان مكرما في المناس وزهرة بن مهيدي، بمناسبة تاريخ 23 أكتوبر المصادف لاجتماع القادة الستة في ناحية رايس حميدو، حيث حددوا تاريخ الفاتح نوفمبر موعدا لاندلاع الثورة. نشط اللقاء الواسع بين الطلبة والمجاهد، الكاتب الإعلامي محمد عباس، الذي استمتع والحضور إلى ستة عروض قصيرة حضرها الثانويون عن سير الزعماء الستة: العربي بن مهيدي، رابح بيطاط، ديدوش مراد، محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد وكريم بلقاسم. وهي طريقة بيداغوجية لتلقين الجيل الصاعد تاريخه الثوري، لولا أن جل العروض اتسمت بالقراءة السريعة، والاعتماد على مصادر أنترنت وأخرى عامة، ما أسقط التلاميذ في عبارات ومصطلحات أكبر منهم ومثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بمصير بعض القادة الذين تعرضوا للتصفية الجسدية بعد الاستقلال. لخص محمد عباس للتلاميذ مسار إعلان الكفاح المسلح، وأخبرهم أن اللمسات الأخيرة للتحضير للثورة وضعت في 23 مارس 1954 تاريخ ميلاد اللجنة الثورية للوحدة والعمل، وفي 17 جوان 1954 عقدت لجنة الإثني والعشرين (22) اجتماعا بمنزل إلياس دريش بحي المدنية في مدينة الجزائر، أين تقرر خلاله تفجير الثورة التحريرية. وفي 23 أكتوبر 1954 عقدت لجنة الستة (06) اجتماعها في حي رايس حميدو بالجزائر لتوسيع وتحديد المهام، وفي 01 نوفمبر 1954 تقرر اندلاع الثورة التحريرية بنداء 01 نوفمبر 1954 حيث دعى النداء إلى استقلال الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية وإنشاء دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية.