وصلتنا أنا وحماري أصداء تقول بأن الدولة التي نعيش فيها ونترعرع تحت شمسها فكرت في مصير الشباب البطال المحددة أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، وقررت من خلال سياستها التضامنية ونشاطها الخاص بالإدماج الاجتماعي أن تحدد منحة شهرية قدرت ب 6000 دينار جزائري·· قهقه حماري عاليا·· ربما لم تعجبه ''السومة''·· وقال·· يا صاحبي قلت 6000 دينار جزائري؟؟ أريد أن أفهم شيئا واحدا في هذا البلد·· من هو مفرّق الأرزاق؟؟ وما هي هذه المصطلحات العقيمة·· وماذا يقصدون بالتضامن الوطني··؟؟ هل هي الصدقة التي تتبرع بها الحكومة على مواطنيها الفقراء··؟؟ أم هو ''الفتات'' الذي يرميه الكبير لذر الغبار على أعين الصغير حتى يصاب بالعمى ولا يرى أمامه شيئا·· ولا يفرق بين ما له وما عليه··؟؟ قلت له·· صدقت أيها الحمار اللعين··· الحكومة لا تفرز سوى قرارات عرجاء·· عوض أن ترفع من شأن أبنائها وتضمن لهم مناصب العمل التي يحققون بها الحياة الكريمة·· وتعطي كل ذي حق حقه·· ها هي تتصدق بأكياس المال·· ترميها شمالا ويمينا·· ومن المؤكد أنها لن توزع بالعدل·· صاح حماري عاليا·· نعم هو العدل·· هو العدل·· هذا ما ينقصنا·· لو تحققت العدالة الاجتماعية·· ووزع ريع البترول بالتساوي بين أبناء البلد لكان الحال أفضل من المقال·· قهقهت عاليا·· وقلت له·· يا حماري كفاك أحلاما·· حتى هذه المنحة التي لم تعجبك ليست موجهة لك·· لأن الشروط أصلا لا تنطبق عليك·· فكفاك من تشراك الفم·· الذي يدخل الذباب الكثير··!!