رابندرانات طاغور المثقف المتنوع البنغالي المتخصص بالشعر والفلسفة والأدب، ولد عام 1861 في القسم البنغالي من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه الأولي في منزل الأسرة على يد أبيه (ديبندرانات) ذلك الرجل الهندي المتصوف الذي أمضى حياته متعبدا ومتأملا في جبال الهمالايا، ثم سافر بعد ذلك إلى بريطانيا ودرس في جامعة لندن حيث اطلع من خلالها على الأدب الأوروبي والموسيقى والقضاء واللاتينيات، نال جائزة نوبل عام 1913، وهو أول شاعر آسياوي حصل على هذه الجائزة. أنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتي أو الجامعة الهندية للتعليم العالي في عام 1918 في البنغال. توفي طاغور عام 1941 عن عمر يناهز 80 عاما، تاركا تراثا إبداعيا هائلا يضم 12 رواية وقصة طويلة، وأكثر من مائة قصة قصيرة وثلاثين مسرحية وخمسين ديوانا شعريا، وفي مجالات أخرى فقد ترك طاغور أكثر من ألفي عمل في التصوير والرسم الزيتي وفن الغرافيك، كما نظم أكثر من ثلاثة آلاف أغنية وعدة أوبريهات وباليهات، وقد أصبحت أغنيته (روح الشعب) نشيد الدولة الهندي منذ عام 1950 وكذلك أصبحت أغنيته البنغال الذهبية النشيد الرسمي لبنغلادش منذ عام 1971 بعد انفصالها عن الباكستان. أهم أعماله: القربان الشعري، جورا (رواية)، كتب البريد (مسرحية). وفيما يلي باقة من أجمل أقواله: - العقل المليء بالمنطق وحده كالسكين المكونة من الشفرة فقط دون المقبض، والتي تجرح من يستخدمها. - لا يطفئ الموت النور، وإنما يأخذ المصباح بعيدا لأن الفجر قد بزغ. - لا يعتمد عمق الصداقة على قدمها. - لا توقف طفل عند حدود تعلمك، فهو مولود في زمن مختلف. - سأل الممكن المستحيل أين تقيم؟ فأجاب: في أحلام العاجز. - التحرر من عبودية التربة ليس حرية بالنسبة للشجرة. - كل صعوبة تتجاهلها تصبح شبحا يقلق مضجعك لاحقا. - لا يمكنك اقتلاع عبير زهرة حتى ولو سحقتها بقدميك. - كل شيء يأتينا فهو لنا إذا أوجدنا المساحة لاستقباله. - الوقائع كثيرة، لكن الحقيقة واحدة. - الإيمان هو الطائر الذي يتحسس الضوء حين ما يزال الفجر في مرحلة الظلام. - الشعر الأشيب علامة الحكمة إذا حفظت لسانك، أما إذا تكلمت فهو مجرد شعر كشعر الشباب اليافع. - شكرا للأشواك، فقد علمتني الكثير.