قررت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي" دفع مبلغ 185 ألف جنيه إسترليني (293 ألف دولار) كعطل وضرر لمسؤول بريطاني سابق اتهم خطأ في أحد برامجها بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال، وهو خطأ فاقم الأزمة التي تعصف بالهيئة، في حين أعلن جهاز تنظيم وسائل الإعلام في بريطانيا بدء تحقيقات في بث “بي بي سي" وتلفزيون “أي تي في" مزاعم إساءة معاملة أطفال. وفي بيان لها أعلنت “بي بي سي"، اتفاقها مع وزير المال السابق خلال عهد مارغريت تاتشر اللورد اليستير ماك ألبين (70 عاما) على بنود اتفاق يتناول الدعاوى التي رفعها على المجموعة بتهمة التشهير، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق “يعكس خطورة الاتهامات التي وجهت" بحقه. وسيتم تقديم بنود هذا الاتفاق الرضائي قريبا إلى المحكمة، كما سيتلى بيان ل “بي بي سي" يتضمن اعتذارا منها في هذه المناسبة. وفي برنامج “نيوزنايت" الشهير الذي عُرض مطلع نوفمبر، وجهت فيها إحدى ضحايا اعتداءات جنسية اتهامات للورد ماك ألبين دون ذكره بالاسم، إلا أنه تم التداول باسمه على مواقع إلكترونية قبل تراجع الشاهدة عن أقوالها. وقبل التوقيع على هذا الاتفاق، أقرت “بي بي سي" بحصول “هفوات غير مقبولة"، معترفة بأنه “لم يتم القيام ببعض الخطوات الأساسية للتدقيق الصحفي". وتقدمت “باعتذار من دون تحفظ" واعدة باتخاذ تدابير مسلكية. وأشاد ماك البين بالتوصل سريعا إلى اتفاق مع “بي بي سي".