مازالت الأجواء باردة برودة كل شيء في البلاد، حملة انتخابية باهتة لا تعني أي شيء وشعب كاره لا يفهم أي شيء من الذي يدور حوله ولن يفهم أبدا. نهق حماري الذي ما يزال مكوما في فرشته وقال... ماذا تريد من الشعب أن يفهم؟ قلت... أي شيء من الذي يحدث أمامه. قال ساخرا... المصيبة يا عزيزي أن كل شيء يحدث وراء الشعب وفي الظلام أيضا حتى لا يظهر الخيط الأسود من الخيط الأبيض. قلت... كيف ترى الانتخابات المحلية، هل سيقدم عليها هذا الشعب الكاره جدا؟ نهق نهيقا مخيفا وقال... على حسب المعطيات الواقعية، فإن المواطن لن يخسر صوته مع هؤلاء الكاذبين الذين يستولون على الأخضر واليابس ولكن على حسب قدرة قادر التي تمشي بها الجزائر فكل شيء يمكن أن يحدث في الصندوق. ضحكت وقلت... قدرة قادر؟ قال... نعم هذه هي كلمة السر التي تسير بها البلاد، فكل شيء يخضع لهذه القاعدة التي لا تفهم من يتحكم فيها. قلت... وهل هذه تحليلات سياسية أيضا أم مجرد ضجر مما يحدث؟ قال متهكما... كل ما يدور حولنا يؤكد ذلك، السياسة تسيرها قدرة قادر، الاقتصاد يسيره قدرة قادر، الحكومة قدرة قادر، النواب قدرة قادر... قاطعته ضاحكا... أصمت وإلا وصلت للكبيرة؟ نهق من جديد وقال... صدقني هذه النظرية الوحيدة التي تصلح لكل الأزمنة والأمكنة ولا يمكن أن تغيرها مهما فعلت. قلت... هناك عبارة الله غالب أيضا التي لا يمن الاستغناء عنها يا حماري؟ قال... هذه قصتها قصة ولا يمكن أن يمر يوم ولا تتفوه بها لذلك عليك أنت أيضا الذي تعيش بقدرة قادر أن تشكر السلطة التي وفرت لك هذا المناخ غير الطبيعي الذي يجعلك تحيا وأنت ميت. قلت... أنت فعلا غريب يا حماري ولكن مع ذلك كلامك يستوجب التفكير.