وجهت ما بات يعرف بحركة التقويم وحماية التجمع الوطني الديمقراطي، نداءً إلى إطارات ومناضلي الأرندي عبر كامل ولايات الوطن تناشدهم فيه المساهمة في عملية التقويم والحماية للتجمع، مما أسماه مبادروها بالانحرافات والانزلاقات التي شابت مسيرة الأرندي منذ أكثر من عشرية. ودعت الحركة في بيانها الموقع من قبل منسقها العام أحد قيادي الأرندي يحيى قيدوم إطارات ومناضلي الحزب لنجدة التجمع من “الضياع وتمكينه من مواصلة مسيرته وتجسيد الأهداف التي أنشئ من أجلها"، مشيرا إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي" نشأ من رحم المأساة الوطنية ليساهم في إنقاذ الجزائر وصونها واحدة موحدة، ثم ليستكمل بناء دولة أول نوفمبر بمنهجها الديمقراطي وبعدها الاجتماعي وقيمها المستمدة من وسطية وسماحة ديننا الإسلامي الحنيف". واتهم بيان الحركة الذي تلقت “الجزائر نيوز" نسخة منه، أمس، مجددا الأمين العام للحزب أحمد أويحيى “بإفراغ التجمع ولا يزال من أساسياته القوية، ومرتكزاته الصلبة من محتواها، وأطفأ جذورها"، وأضاف البيان بأن سلوكيات الأمين العام منذ اعتلائه قيادة الحزب كانت ولا تزال على النقيض تماما من الطابع الجمهوري والوطني والديمقراطي، فجعل من الإقصاء والتهميش سلوكا ومن المساومة والفساد منهجا، ومن قمع الرأي المخالف أسلوبا، وعلى النقيض من ذلك، يضيف البيان، فقد شجع الرداءة وغيب الحوار في تسيير الحزب. وأعاب المنسق الوطني للحركة على الأمين العام أحمد أويحيى بوقوفه وراء تراجع أداء الحزب السياسي، حيث لم يعد قوة اقتراح لغياب الكفاءات المنتجة للعطاء الفكري، ولم يعد طاقة تجنيد لغياب الخطاب المنسجم والصادق والطرح المتزن والبناء، وهو الأمر الذي أدى - حسب بيان حركة إنقاذ الأرندي - إلى اختفاء البعد الوطني وتقلص دور التجمع، فأصبح يكتفي بدور محتشم إن لم نقل منعدم على الساحة السياسية الوطنية. وأشار البيان إلى أن هذه الحصيلة التي وصفها بالبائسة، اعترف بها أحمد أويحيى علنا وأقر بفشله سواء على مستوى الحزب نفسه الذي لم يعد يشكل له قناعة أصلا، أو على مستوى الجهاز التنفيذي الذي كشف قصوره وتقصيره في إيجاد الحلول للإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية. وعبّر أصحاب البيان عن أمله في أن يجد نداء نجدة وإنقاذ الأرندي صداه الإيجابي وتجاوبا جماعيا لتحقيق الأهداف والمقاصد النبيلة التي أنشئ من أجله التجمع، مباركين في الوقت نفسه اللقاء الوطني المنعقد في بداية الشهر الجاري والذي توج بانتخاب الدكتور يحيى قيدوم، وبالإجماع، منسقا وطنيا للحركة.