أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات النظامية تقصف عددا من أحياء جنوبدمشق بينما تدور اشتباكات بين الجنود النظاميين والمسلحين المعارضين شمالي البلاد. وذكر المرصد أن رجل قتل جراء القصف على حي الحجر الاسود بعد منتصف ليل السبت الأحد. وتحدث المرصد عن قصف عنيف لمنطقتي الحجيرة والبويضة جنوبدمشق من القوات النظامية السورية “التي تحاول السيطرة على الأحياء الجنوبية والمناطق المجاورة لها بريف دمشق". كذلك تحدث المرصد عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من من حافلة على الطريق السريع بين دمشق ودرعا ما أدى إلى إصابة شخص بجروح. وقال التلفزيون السوري في شريط عاجل إن “إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون على الأحياء السكنية في منطقة المزة" غربي دمشق، التي تقطنها غالبية علوية. وكان المرصد قد أفاد، صباح أمس الأحد، بسماع دوي انفجار شديد لم يعرف مصدره في منطقة المزة. كما تحدث عن انفجار عبوة ناسفة منتصق ليلة السبت الأحد في المزة استهدف كشكا تجاريا صغيرا يقع مقابل حديقة الطلائع. وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من أربعة أشهر تدور اشتباكات في عدد من الأحياء الشرقيةوالجنوبية، لا سيما حي العامرية والصاخور وكرم الجبل والإذاعة وسيف الدولة. وفي ريف حلب أشار المصدر إلى اشتباكات عنيفة تدور في محيط الفوج 46 في ريف حلب الغربي أدت إلى مقتل إثنين من المسلحين المعارضين. وأشار المرصد أن 56 مدنيا و42 مقاتلا معارضا و 48 جنديا نظاميا قتلوا، أول أمس السبت. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن فرنسا ستستقبل في باريس “سفيرا" للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه أحمد معاذ الخطيب. وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين “سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف"، مضيفا إن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب أن تضم “كافة مكونات سوريا" خصوصا “المسيحيين والعلويين". جاء ذلك خلال زيارة الخطيب قصر الإليزيه ليبحث مع هولاند مسألة “حماية المناطق المحررة" في سوريا. واستقبل الرئيس هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس معاذ الخطيب عند المدخل. وباستقباله بعد أربعة أيام على اعترافه بشرعية الائتلاف السوري المعارض الجديد، يخطو الرئيس الفرنسي خطوة إضافية في استراتيجيته الدبلوماسية تجاه سوريا تتباين مع الحذر الذي يبديه حلفاؤه الغربيون. وأفادت الرئاسة الفرنسية أن الرجلين بحثا في “وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة". واعترف هولاند بالائتلاف السوري المعارض الجديد الذي أنشئ في الدوحة بعد ايام عدة من الضغوط الغربية والقطرية المكثفة، “ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري". وبذلك تعد فرنسا رأس الحربة بين الدول الغربية. فالولايات المتحدة لا تعتبر الائتلاف المعارض الجديد سوى “ممثلا شرعيا للشعب السوري، وبريطانيا استقبلت الجمعة معاز الخطيب لكنه لم يلتق سوى وزير خارجيتها وليام هيغ. واعتبر هيغ محادثاته مع رئيس الائتلاف “مشجعة" لكنه صرح أن لندن قد تعلن موقفها “في الايام المقبلة" حول الاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.