يطالب سكان برقوقة ببلدية سيدي عمار في عنابة، بضرورة التكفل بمطالبهم، منها ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي والمياه الشروب وتعبيد الطرقات، وذلك للتخلص من الأوضاع المزرية، مع توفير بعض شروط الحياة التي تساعدهم على الاستقرار والعودة إلى أراضيهم، لأن قريتهم تحولت بعد فيضانات الشتاء الماضي إلى مجمع سكاني ينعدم لأدنى شروط الحياة الكريمة ولا تصلح فيه الحياة، رغم الإمكانيات الطبيعية الهائلة والطاقات الاستثمارية التي تتوفر عليها المنطقة، خاصة في مجال الفلاحة التي تبقى في نقطة الصفر. وتتربع قرية برقوقة على مساحة تقدر بحوالي 1800 هكتار تقطنها حوالي 800 عائلة، أكد ممثلوها في رسالتهم التظلمية على ضرورة ربط قريتهم ببرامج تنموية جديدة منها المرافق الحيوية كتهيئة شبكة الطرقات، والتي تتميز بوعورتها وعدم صلاحيتها، لتتعقد وضعيتها أكثر في موسم الشتاء، أين تتوحل الممرات الترابية حيث يصعب على السكان البحث عن وسيلة نقل تغطي احتياجاتهم، لتبقى الجرارات الملاذ الوحيد للسكان للتنقل. وتخلف هذه الوضعية مشاكل عويصة لتلاميذ المدارس الذين يتنقلون يوميا إلى مدارسهم متأخرين، خاصة مع رفض أصحاب سيارات الفرود استعمال مثل هذه المسالك، ما يجبر هؤلاء على قطع المسافات الطويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة. تزداد معاناة سكان برقوقة، حسب شكاوي بعض المنتخبين المحليين عند الانقطاع المتكرر للكهرباء، ناهيك عن غياب الشبكة الهاتفية والتي تحرم المواطنين من الاتصال بذويهم. إلى جانب هذا يعاني سكان القرية من انعدام فرع إداري خاص باستخراج الوثائق المدنية. وفي سياق متصل أكد سكان برقوقة، أنهم يعانون العطش الدائم رغم توفرها على ثروة مائية هائلة تستفيد منها القرى المجاورة. ومن المنتظر أن تستفيد قرية هذه القرية من خزان مائي جديد سيوفر للسكان الماء الشروب، إلى جانب ربط سكناتهم بالكهرباء والغاز الطبيعي، وذلك يدخل في إطار استقرار سكان الأرياف مع تعبيد الطرقات وفك العزلة عن المواطنين.