أيام قلائل أو ساعات قليلة من عمر الزمن تفصل العالم البشري والكون عن النهاية منذرا بأن الحياة مختومة بالموت، وأن الوجود الإنساني لابد وأن ينتهي بالفناء. وذاك ما بشرت به وأخبرت عنه الديانات السماوية والوضعية، القديمة منها والحديثة من دون تحديد اليوم أو الشهر أو السنة أوالساعة. إلا أن هناك من الراسخين في مختلف العلوم الروحية والروحانية والنفعية، من توصلوا إلى معرفة نهاية العالم، وحدوده بيوم الجمعة (21 / 12 / 2012) وبثلاث دقائق بعد المنتصف، من خلال ما توصلوا إليه من نتائج علمية وفكرية دقيقة، في علوم الفلك والفيزياء والكيمياء والرياضيات والتنجيم والرسائل الدينية المقدسة الصحيحة، إلى جانب دراسة ورصد الأحداث الكونية المتلاحقة التي أخبروا عنها عبر مختلف العصور، كتحديد أوقات الخسوف والكسوف ومعرفة اتجاهات الرياح والعواصف والأعاصير والفيضانات وأيام القحط والجفاف والسنوات العجاف. وضبط ذلك في جداول وحسابات وأوفاق دلالية ثابتة توصلوا من خلالها إلى تحديد زمن الحياة ومسارها وفق الساعة واليوم والشهر والسنة والقرن. والتي نصت عليها الكتب السماوية المقدسة وبأن الله خلق الإنسان قبل (3760 عام) مع رسم أوفاق تحدد دورة الأرواح البشرية وفناؤها. إنهم شعب ألمايا الذين تمكنوا من تحديد زمن حضارتهم ب (5126 سنة) تنتهي يوم 21 / 12 / 2012 م تترتب عنها كوارث كونية، قد تكون جزئية أو كلية، وذلك من خلال تصادف الأرض بمسارات العواصف الشمسية التي ستحدث دمارا كونيا ينسف الشبكات الطاقوية، مشحونة بألسنة نارية ملتهبة تحرق على إثرها جميع الأقمار السابحة في الفضاء، تتوجه حرارتها المفرطة نحو الأرض ومن عليها، نتيجة التفاعلات الكيماوية المعقدة، مسبوقة بدوامات مغناطيسية حادة تنخفض على إثرها وبشكل محسوس درجات الحرارة على سطح الشمس (البقع الشمسية) مسببة اندفاعا فجائيا كبيرا، محدثة انفجارا هائلا كالبرق المصحوب بالرعد، يتوجه لهيبه بسرعة (93 مليون كلم) في أقل من (06 دقائق) نحو الأرض، لا تسمح لكل من اعتاد التحملق والتحديق في نجوم السماء، أن يدرك بأن هناك عاصفة شمسية نازلة على الأرض. (هذا ما حدده العديد من الباحثين والعلماء في دراساتهم وأبحاثهم الخاصة بتزايد الإشعاعات الشمسية على الأرض 2004 - 2007) وهو ما أكده مدير مخبر أبحاث الطقس والمناخ بمعهد نيوجرزي للتكنولوجيا، وأيده الباحث الدولي ريد شارد فيشر بقوله (نحن نعلم بأن العاصفة قادمة، لكن لا نعرف حجم الضرر الذي ستخلفه تلك الانفجارات المغناطيسية التي ستكون أسرع من البرق مشحونة بحرارة (5500 درجة مئوية) مسبوقة بأيام قلائل بانفجارات وسقوط أمطار طوفانية سريعة ناتجة عن الطاقة المتبقية من النجوم المتناثرة بسبب الطاقة الشمسية القادمة، والتي درسها الباحث المتخصص الدكتور كارتر. وهي نفس المعطيات الفلكية والفيزيائية والحسابات الرياضية الدقيقة التي ذكرها العالم الياباني (هايدو إيتاكاوا) والفرنسي (نوسترا دافوس) وعلماء الصين، الذين أكدوا جميعا حدوث الظاهرة الكونية الصادرة عن نظام الكواكب الشمسية في اصطفافها في خط واحد، مع كوكب الشمس، تنتهي على إثره الحياة من على سطح الأرض يوم الجمعة (21 / 12 / 2012) وهو التاريخ الذي يتم فيه الكوكب (ايريس نييرو) دورته حول الشمس كل (4100 عام). هذه الظاهرة الكونية التي أولاها العلماء المعاصرون وشدت انتباههم إليها بتسخير واستعمال أحدث التلسكوبات المتطورة والفائقة الدقة ساعدتهم على رصد الكوكب المعجزة يوم (30 / 12 / 1983) من القرن الماضي ذلك الكوكب الذي تكلم السومريون عنه والذين تواجدت حضارتهم ببلاد الرافدين منذ (6000 و3000) سنة قبل الميلاد بأن هناك كوكبا يسمى (نيبيرو) الذي فاجأ الباحثين بتواجده بالمنظومة الداخلية القريبة من الشمس (عطارد الزهرة - المشترى أورانوس المريخ الأرض..) والذي سينحرف عند انفجاره محدثا كارثة كونية قد تكون جزئية أو كلية تزيد شدتها في الاحتباس الحراري والارتجاجات الأرضية الزلزالية العنيفة المتزايدة ترتفع على إثرها أمواج البحار والمحيطات بعلو يفوق (3 كلم) كما تزداد سرعة الرياح (350 كلم /س) مهددة أكثر من (70٪) من البشر بالهلاك عند ارتطامه بالأرض بترك أضرار جيولوجية كبيرة وهي ظاهرة كونية تحدث مرة واحدة كل (25000 سنة) والمنتظرة يوم الجمعة (21 / 12 / 2012) بثلاث دقائق بعد المنتصف، كما هو محدد في رزنامة حضارة شعب ألمايا، واضعا بذلك حدا نهائيا لتاريخ تقويم حضارة شعب ألمايا التي سادت ثم بادت. نهاية العالم والمرجعيات الدينية اليهودية المسيحية الإسلام يعتبر حاخامات المعتقد اليهودي أكثر الناس اهتماما ودراية بالظواهر الكونية الخارجية عن الغطاء الفكري والمعرفي خاصة ذلك المرتبط بالمقدسمات السماوية وماورد في (التوراة والتلمود والوصايا العشر) وما ذكر في الأسفار (حزقيال التكوين أراميا اشعيا التنبيه الرؤيا..) وتأويل آيات الإصحاح وغيرها من دراسات الظواهر الغيبية والروحانية التي يعكف عليها كبار العلماء والخبراء والمفسرين بمعهد (هارعتسيون) بالقدس الشريف، بتسخيرهم مختلف وسائل التكنولوجية المتطورة في مجال الحسابات الفلكية والتنجيم وكل ما تعلق بحساب الجمل وتمشيتها على الأوفاق الرقمية والدلالات، وذلك بإدخالها في برامج كامبيوتورية عالية الدقة تجعل من توقعاتهم حقيقة غير قابلة للجدل إلا أن البعض منهم يوضف تلك النتائج في الخدمة السياسية والتوجهات الاقتصادية، والعسكرية والروحية، لسيادة التواجد اليهودي الإسرائيلي وبسط نفوذه على العالم. والذي ستكون بدايته يوم (21 / 12 / 2012) بظهور المسيح الدجال الذي يشرف على وضع القواعد والترتيبات الأساسية لمشهد الملحمة الكبرى التي ستقع أحداثها مساء يوم (21 / 12 / 2012) بين المسلمين والعرب واليهود في العديد من الأماكن، خاصة المقدسة منها، كما سيشهد العالم هزة أرضية كونية إشعارا بظهور نزول المسيح اليهودي في تل أبيب، جامعا حوله شعب إسرائيل وكل من حضر جمعه من يهود العالم. داعيا الجميع إل? الإشهاد والمشاركة في الحرب الكونية التي ستذهب بمليارين ونصف (2,5 مليار) شخص في المرحلة الأولى (2012 - 2015) ومليارين (02 مليار) في المرحلة الثانية، انتقاما لليهود من البشرية المعادية خاصة المسلمين والعرب والمسيحيين والمجوس والشنتويين والهندوس، والبوذيين والكنفوشيين وغيرهم من الديانات الفلسفية والميتولوجية الوضيعة الأخرى، والتي ستكون نهايتها إعلان المسيح اليهودي بدولة إسرائيل العالمية العظمى. وبتلك المناسبة الكبرى (يأمر الرب الملائكة بإنزال هيكل سليمان من السماء إلى الأرض وإقامة قواعده بالقدس الشريف بدلا من المسجد الأقصى) وبعد دراسة وتحليل الحاخامات لظاهرة نهاية العالم المحددة بيوم (21 / 12 / 2012) حسب تقويم شعوب ألمايا، فإنهم يرون ذلك غير ممكن الحدوث، ولايتم إلا بعد سيطرة الإسرائيليين على العالم والتي يأمر الرب بعدها (ببداية عملية البعث الكبير بإحياء جميع الموتى) والتي ستكون في عام 12035م. في حين يرى المسلمون والعرب بمختلف مذاهبهم وشيعهم أن نهاية العالم المزعوم واقعتها يوم الجمعة (21 / 12 / 2012) فكرة واهية غير دقيقة، في حين ترى الطوائف والملل الدينية منهم والتي تتزعمها المهداوية، أن نهاية العالم منتظرة في ذلك اليوم والشهر والعام المعلوم وهي حقيقة لاتقبل العبث والتأويل، لأنها بداية خروج أمام الوقت والزمان، الإمام المهدي وبدعوته إلى الناس كافة إلى سلوك الطريق المستقيم، ثم تخليص المسلمين من الحصار اليهودي الإسرائيلي العالمي المهيمن وكذلك مبشرا بنزول عيسى بن مريم عليه السلام الذي سيقود الخيرة من المؤمنين والمسلمين وكل من حضر الجمع من أجل الحج إلى المسجد الأقصى والقدس الشريف، ولإنقاذ أهلها من هيمنة عدو الأمة المؤمنة الأكبر المسيح الدجال الذي سيظهر مع بداية (21 / 12 / 2012) بأرض فلسطين مؤذنا في الناس ومعلنا بانطلاق الحرب المقدسة التي تحدث عنها كبار العلماء من القساوسة والأحبار والمشاريح في العديد من المصادر والمرجعيات الدينية المقدسة والوضعية. المعروفة في الكتابات التاريخية المتعددة اللغات بمعركة (هر مجدون) تلك المعركة المقدسة التي ستتوج بعودة المسيح الذي سيحكم الجميع والتي سيكون فيها للشياطين دور كبير بتجنيد البشر وإغرائهم بالغنائم والمباهج لكل مشارك في المعركة المقدسة، طبقا لما جاء في الكتاب المقدس (وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها في هر مجدون). والتي يرى فيها النصار? مقتل الملايين من البشر من خلال ما يستعمل من الأسلحة النورية وأسلحة الدمار الشامل، الحاسم للحروب والمعارك والخلافات والنزاعات الدولية، والتي يقول عنها أحد القساوسة المسيحيين (إننا نؤمن كمسيحيين أن تاريخ الإنسانية ينتهي بمعركة تسم? هر مجدون) كما يقول آخر (إنني أؤمن بأن هر مجدون، قادمة وإنهم يستطيعون أن يوقعوا اتفاقية سلام وفق ما يريدون، إلا أن ذلك المسعى لا يحقق شيئا، لأن هناك أيام سوداء قادمة) وستكون البداية يوم (21 / 12 / 2012) وهي تقريبا نفس النظرة وذلك الاعتقاد لدى الطوائف والملل والجماعات والفرق المهداوية مع المذاهب في معركة رهيبة تذهب بتسع أعشار، منهم يتمكن على إثرها المهداويون من السيطرة والحكم على جميع الدول الإسلامية والعالم بقيادة الإمام المهدي، الذي سيؤسس حكومة عالمية يسودها العدل والسلام، والتي ستظهر بدايتها يوم الجمعة (21 / 12 / 2012) وهو التاريخ الذي ستبدأ فيه الأرض ومابها ومن عليها، في التحول إلى كتلة أو دخان ينتهي على إثرها العالم عام (2036) وفق الرسالة المهداوية. يحدث ذلك في ظرف زمني قياسي لا يدركه العقل البشري مهما حسب وقدر وفكر ورسم من أوفاق ودلالات زمنية لبداية عهد ونهاية زمن للحياة البشرية، حيث وضع العبرانيون تقويما هو حاليا في (5772) والصينيون في (4708) والأمازيغ في (2962) والمسيحيون في (2012) والعرب في (1434ه) والهندوس وفق الغاية من الحياة، وألمايا الذين حددوا زمنهم ب (5126) والذي لا جدوى له بعد يوم الجمعة (21 / 12 / 2012) إلى غير ذلك من التناقضات الفكرية حول معرفة الأحداث ومؤثرات الزمن على الحياة البشرية وما يترتب عنها من مخاطر عند نهاية كل فترة كونية وما يصاحبها من أهوال وزلازل، وعواصف وصواعق وارتطام القارات وتلاطم مياه البحار والمحيطات وتصادم الكواكب بالأرض وسقوط ألنيازك على رؤوس سكانها وغيرها من الظواهر التي تكلم عنها الأئمة والقساوسة والأحبار. وأكد حدوثها العلماء وحدد مواقيتها الخبراء، وآمن بها وبنهاية العالم وفناء البشرية المؤمنون، والتي ستكون حسب رزنامة شعب ألمايا يوم الجمعة (21 / 12 / 2012) بعد المنتصف بدقائق معدودات، قد تكون جزئية وفق الرزنامة العبرانية والنصرانية والمهداوية ونحو الكلية المطبقة في عام 2035 أو 2036، وهي فترة صياغة وتطبيق النظام العالمي الجديد، الذي ستظهر على إثره أقوام وشعوب ودول وحكومات وزعامات سياسية جديدة لكن تسودها الإضطرابات والحروب والأزمات الاقتصادية والإيديولوجية بين الأمم والشعوب المتطورة (أمريكا أوروبا الصين اليابان الهند كوريا)، والطائفية والمذهبية والعرقية في الوطن العربي (آسيا إفريقيا أمريكا أوروبا استراليا) تكون منطلقاتها من المرجعيات والأفكار التي جادت بها قريحة القساوسة والرهبان والأحبار العظام للإنجيلية والصهيونية المسيحية (المحافظون الجدد) وفتاوى الوصوليون والأصوليون من أئمة السلفية ومشايخ الإخوانية ورجال الوقت والزمان الصوفية.