يواجه آلاف المواطنين الذين يسكنون في أكثر من 3141 بيت قصديري بالرغاية، خطر الموت تحت الأنقاض، عند هطول الأمطار، نتيجة هشاشة سكناتهم الفوضوية، حيث تحوي بلدية الرغاية لوحدها على 52 حيا فوضويا، على رأسها حي الكروش الذي يعتبر أحد أكبر الأحياء الفوضوية بالعاصمة، إذ يضم قرابة ال 1700 عائلة، حسبما أكده ل “الجزائر نيوز" سكان حي الكروش الفوضوي بالرغاية. وأوضح السكان أنهم يعيشون حالة رعب حقيقية، وأنهم يبيتون ليالي عديدة في العراء عند قدوم موسم الأمطار خوفا من خطر الموت تحت الأنقاض، وأنهم لا يقصرون أبدا في استعمال مختلف الوسائل والحيل المتاحة لديهم في منع تسرب المياه إلى الداخل، التي تتسرب في الغالب من الأسقف والجدران المهترئة والمتشققة، “فماذا ينتظر المسؤولون لترحيلنا إلى سكنات لائقة، هل ينتظرون حتى تحدث الكارثة ويموت العديد منا بسبب سقوط سكناتنا فوق رؤوسنا ورؤوس أطفالنا؟"، كما زاد سخط السكان خوفا من الأمراض الصدرية والتنفسية التي قد تلحق بهم، خاصة وسط الرطوبة المرتفعة بالمنطقة، وانتشار النفايات عند مداخل الحي الفوضوي، التي قد تؤدي إلى تفشي الأمراض الجلدية والأوبئة. ويقول (نعيم) أحد الذين التقتهم “الجزائر نيوز" بحي الكروش الفوضوي، إن هذا الحي الذي يحوي قرابة 1700 عائلة، يشهد انتشارا كبيرا لكافة أنواع الانحرافات بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لأغلب العائلات وبأن العديد من أرباب الأسر القاطنة في هذا الحي تخشى من تأثير هذا المحيط “المتعفن" على تربية أطفالها خاصة في سن المراهقة، إلى جانب أن البزنسة بالبيوت القصديرية، بات أمرا منتشرا وأن سعر البيت القصديري الواحد يتعدى ال 70 مليون سنتيم، “فلا تكاد البلدية تحصي عائلة حتى تكتشف عائلات جديدة جاءت للتو لتسكن في الكروش، الأمر الذي حرم العائلات التي تدخل في إطار الأولوية في مجال السكن من الحصول على سكنات لائقة".