إرتفعت في إقليم كردستان الدعوات المطالبة بإعلان الاستقلال عن العراق في ضوء تصاعد الأزمة الراهنة بين حكومة الإقليم والمركز، ما يعني تفتيت العراق إلى ثلاث دويلات: شيعية وسنية وكردية. ونشرت وسائل إعلام كردية خارطة لهذه الدويلات التي ستشكل “الإتحاد العراقي الجديد" إلى جانب ما تسميه “مطالب شعبية" برفض تقديم تنازلات للحكومة الإتحادية فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها (كركوك وصلاح الدين وديالى) بين الأكراد وباقي القوميات خصوصا العرب والتركمان. وجاءت هذه المطالبات في صحف وقنوات كردية خاصة بعد ساعات فقط من إعلان رئاسة إقليم كردستان، الخميس الماضي، فشل المفاوضات في بغداد لحل الأزمة. وتدعو وسائل إعلام كردية إلى حشد جماهيري كردي يكشف “ازدواجية" الخطاب الحزبي الذي يرفع شعار الفيدرالية، وهي ترى أن الوقت قد أزف “لكي يستطيع الأكراد تحويل قضيتهم في العراق إلى قضية دولية ولكي يعلم العالم والكردستانيون أن القوى العراقية غير مستعدة للاعتراف بحقوق الشعب الكردستاني في جنوب كردستان والعمل على أساسها لرسم مصير إقليم كردستان نحو الاستقلال الذي يعترف أغلبية القادة الأكراد أنها حلمهم الخالد الذي يعيشون عليه". وفي هذا السياق، تتبنى صحيفة “صوت كردستان" المستقلة موقفا معارضا لسياسات زعيمي الحزبين الرئيسيين: الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني، وهما رئيس الإقليم مسعود بارزاني والرئيس العراقي جلال طالباني، وتصفها بالمنافقة في شأن إعلان رفضهما الاستقلال وتمسكهما علنا بوحدة العراق وبالنظام الفيدرالي.