كما كان منتظرا حقق حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية في ما يخص الانتخابات الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي، فقد تحصل الحزب العتيد على 16 مقعدا من أصل ال 43 التي يحتويها المجلس وب 41433 صوت، حاصلا في الوقته على رئاسة المجلس بعدما كان المجلس في العهدة السابقة للأرندي، والذي تقهقر إلى المرتبة الثالثة ب 07 مقاعد و17981 صوت، ورجعت المرتبة الثالثة إلى رئيس المجلس السابق علي بودين الذي ترأس هذه المرة قائمة الحركة الشعبية الجزائرية “MPA"، محققا المفاجأة حيث حصل على 08 مقاعد، ومسيطرا في الوقت ذاته على الجهة الشرقية للمدية. هذا، وظفر حزب العمال ب 06 مقاعد محافظا على مكانته بالمدية، كما أن جبهة الحكم الراشد كان لها كلمة في هذه الانتخابات حيث حققت 05 مقاعد، هذا، وسيكون حزب جبهة التحرير الوطني - حسب عدد من المتتبعين - مجبرا على التخلي عن النيابة وعدد من اللجان للحركة الشعبية الجزائرية والتجمع الوطني الديمقراطي لتفعيل هذا المجلس. 7 % تقصي التكتل الأخضر ولائيا لم يستطع التكتل الأخضر الظفر بأي مقعد في المجلس الشعبي الولائي للمدية، عكس ما كان عليه في العهدة السابقة، حيث كان لحركة حمس وزن داخل المجلس. هذا، وبالرغم من حصول تكتل الجزائر الخضراء على عدد من الأصوات في الأوعية الانتخابية التقليدية على غرار قصر البخاري وعاصمة الولاية، وحصل التكتل على 4.76 ٪ مما يجعله مقصى مباشرة كونه لم يحصل على ال 7 ٪ المرجوة، كما أن عددا من الأحزاب على غرار الفجر الجديد وحزب الشباب لم يصلوا النصاب لدخول المجلس الولائي. حزب الشباب في المرتبة الثانية بعاصمة الولاية خلق حزب الشباب المفاجأة بعاصمة الولاية المدية، حيث حل في المرتبة الثانية بعد جبهة التحرير وحصل هذا الأخير على 07 مقاعد، كما كان في المرتبة الأولى في عدد من المراكز، وسيكون هذا الحزب الذي حصل في وقت سابق على مقعدين في البرلمان خلال التشريعيات السابقة أحد المحددين لرئيس بلدية المدية المستقبلي كون أن عددا من الأحزاب لها 06 مقاعد في المجلس الجديد على غرار الفجر الجديد والجبهة الوطنية الديمقراطية، في حين حل التجمع الوطني في ذيل الترتيب ب 4 مقاعد. البرواقية “FLN"، قصر البخاري “MPA"، تابلاط “RND" وعين بوسيف “التكتل خضراء" على عكس المرات السابقة التي سيطرت فيها جبهة التحرير الوطني على أغلب البلديات الكبرى للمدية على غرار عين بوسيف، فإن هذه المرة الحزب العتيد تلقى عدد من الضربات الموجعة في عين بوسيف، حيث ستكون البلدية من نصيب التكتل الأخضر بعدما تحالفت جميع الأطراف ضد الجبهة، كما استطاعت الحركة الشعبية الجزائرية الظفر بدورها ببلدية قصر البخاري التي سيطرت عليها “حمس" في المرة السابقة. هذا، ولم يخلق أي حزب المفاجأة بتابلاط حيث بقي التجمع الوطني الديمقراطي على رأس البلدية، والشيء نفسه حدث بالبرواقية حيث بقي الأفلان على رأس البلدية.