قتل، ثلاثون شخصا، على الأقل، بينهم ستة عسكريين، وأصيب آخرون في تفجير استهدف، صباح أمس، سوقا بمدينة شنغلا قرب وادي سوات شمال غرب باكستان، في حين أعلن الجيش الباكستاني عن قتل 16 مسلحا من حركة طالبان باكستان في قصف جوي، ليلة أمس، في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان· ونقل عن مسؤول عسكري قوله أن التفجير نفذه ''انتحاري'' بسيارة مفخخة على ما يبدو، استهدفت قافلة عسكرية· وحدث هذا التفجير بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني أنه قتل 16 مسلحا من طالبان في قصف جوي نفذته طائراته على معاقل الحركة في وزيرستان الجنوبية، ودمرت فيه مخبأين للمسلحين، حسب ما أفادت به مصادر أمنية· كما أعلنت، الحكومة الباكستانية، في وقت سابق، أن هجوما بريا على المنطقة بات وشيكا· وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، لوكالة ''رويترز'' أن الجيش يستعد لتنفيذ هجوم ''قريب جدا'' على طالبان هناك· وأضاف أن ''لا رحمة'' مع مسلحي طالبان، ووعد بطردهم من باكستان، التي قال أنه ليس لهم فيها مستقر، وأن الأمر يتعلق ''بتعهد والتزام''، مؤكدا أن هناك نداءات من سكان المنطقة لتنفيذ هذه العملية ضد المسلحين· وجاء القصف الجوي في وزيرستان الجنوبية بعد ساعات فقط من إنهاء الجيش عملية اقتحام قام بها مسلحون، لمقر قيادته في روالبندي وتحرير رهائن كان يحتجزهم المقتحمون· وقد انتهت العملية بمقتل عشرين شخصا، بينهم تسعة من المسلحين وثلاثة من الرهائن واثنان من أفراد فرقة العمليات الخاصة التي تدخلت لتحرير الرهائن·