انطلقت، بعد ظهر أول أمس، بمدينة سوق أهراس، تظاهرة أسبوع الفيلم الثوري، وذلك في إطار إحياء الذكرى ال 52 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 وخمسينية استرجاع السيادة الوطنية. وتابعت السلطات الولائية ووجوه ثقافية عدة وجمهور غفير بقاعة سينماتيك المدينة التي جرى إعادة فتحها بالمناسبة بحضور مدير المركز الجزائري للسينما - الفيلم التاريخي “زبانة" للمخرج سعيد ولد خليفة، وهو الفيلم الذي يروي مسار الشهيد أحمد زبانة الذي نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة من قبل السلطات الاستعمارية في 19 جوان 1956 بالجزائر. وتمكن متتبعو هذا الفيلم من الغوص في ذكريات أمجاد وبطولات ثورة التحرير الجزائرية، خاصة وأن الفيلم أثار جوانب خفية من شخصية “زبانة"، حيث يروي آخر لحظات أول مناضل جزائري أعدم بالمقصلة. وسيكون جمهور طاغست طيلة أسبوع كامل على موعد مع عروض سينمائية للأفلام الثورية لكل من “الخارجون عن القانون" و«معركة الجزائر" فضلا عن فيلم “عشرون سنة في الأوراس" و«عطر الجزائر" و«الشيخ بوعمامة". وستحل بسوق أهراس ضمن هذه التظاهرة السينمائية عديد الوجوه الفنية السينمائية الجزائرية الرائدة على غرار أحمد راشدي وعمار العسكري ومحمد حازورلي وبهية راشدي وعثمان عريوات وشافية بوذراع. وسيلقي المخرج محمد حازورلي محاضرة بعنوان “السينما والثورة الجزائرية" فضلا عن مداخلة أخرى بعنوان “السينماتيك دورها وأهدافها" فضلا عن إقامة معرض بعنوان “خمسون سنة من السينما والثورة".