أردت أن أستفز حماري اللعين فقلت له، يقال بأن بوتفليقة سيهدي هولاند حصانا عربيا أصيلا في زيارته للجزائر، ما رأيك أنت؟ نهق نيقا طويلا وقال... ليهديه ما يشاء، ما دخلي أنا في الموضوع؟ قلت... هذه الهدية تثير الكثير من اللغط والكلام خاصة عند شباب الفيسبوك الذين قالوا بأن فرنسا ترمينا بالنار ونحن نرميها بالورود. قال... عقلهم صغير وتصرفاتهم تدل على قصر النظر لجوهر المسائل. قلت... يقولون بأن الحصان خسارة في بلد رمانا بذراع الشرف قبل أيام؟ قال... لكل مقام مقال، وهذا رئيس دولة يجب أن يكرم في بلد الكرم. قلت... لكنها فرنسا يا حماري... صاحبة الاستعمار الطويل وما صاحبه من دمار. قال... أعرف ولكن السياسة تجعلك تفصل بين الأشياء. قلت... وتفصلك عن التاريخ أيضا؟ قال... عن أي تاريخ تتكلم، ألم تسمع المقولة التي تقول أحنا أولاد اليوم؟ إستغربت لكلامه وقلت... يبدو أنك بعت القضية وخنت الوطن؟ ضرب الأرض بحافريه وقال... وهل مباركتي للحصان الهدية يعتبر بيعا للقضية؟ قلت... ليس بالضبط ولكنك تقول بأن التاريخ ذهب ونحن أبناء اليوم؟ قال ناهقا... أنا أحاول فقط أن أرشح لك الوضع المرسوم بين البلدين وهذا ما هو موجود وواقع. قلت... كيف ذلك؟ قال... الدولة ستستضيف هولاند والرئيس سيكرمه ويهديه حصانا كما أهدى من قبله ساركوزي حصانا عربيا أصيلا أيضا وسوف يتطرقون لقضايا التعاون والشراكة والمستقبل، هيا قل أين التاريخ من كل هذا؟ صمت... لا أدري ما أجيب ولكن أعرف شيئا واحدا أن التاريخ لا يموت أبدا وما فعلته فرنسا لا يمكن أن تمحيه لا زيارة ولا حصان.