دخل الصراع السياسي بين الأفلان والأرندي مرحلة جديدة بقسنطينة من أجل الفوز بمقعد “السينا" الذي ترشحت لخوض غمار السباق فيه أربعة أسماء إلى غاية كتابة هذه الأسطر، يأتي على رأسها ممثل حزب جبهة التحرير الوطني شريط الأمين والمير السابق لبلدية حامة بوزيان فيلالي عبد الرحمان عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي... أفضت الانتخابات الداخلية داخل الأحزاب لتحديد مرشحيها لانتخابات مجلس الأمة المزمع عقدها في ال 29 من الشهر الجاري عن انتخاب الدكتور أمين شريط عن الحزب العتيد، وهو الذي سبق وأن تنازل عن رئاسة المجلس الشعبي الولائي للاسم رقم ثلاثة في القائمة، بينما أفضت نتائج الاقتراع الداخلي داخل التجمع الوطني الديموقراطي عن ترشيح المير السابق لبلدية حامة بوزيان ومتصدر قائمة المجلس في نفس البلدية خلال المحليات الأخيرة فيلالي عبد الرحمان وهما الاسمان الأكثر حظا حسب أهل الاختصاص للفوز بعضوية مجلس الأمة بالنظر لما أفرزته نتائج المحليات، حيث حصل الأفلان على 97 مقعدا متبوعا بالأرندي ب 87 مقعدا، وكذلك الحال بالنسبة لنتائج التحالفات التي مكنت الأفلان من الظفر بأربع بلديات من مجموع 10 تم تنصيب رؤسائها، في حين لا تزال رئاسة مجلسين آخرين في المزاد وهما بلديتا قسنطينة والخروب. من جهة أخرى، فقد أفرز الاقتراع السري لتحديد رؤساء البلديات بكل من عين اعبيد، ابن باديس، عين اسمارة وحامة بوزيان نتائج صبت في صالح الأفلان الذي ظفر برئاسة اثنين منها بعد صراع محموم، خاصة على مستوى بلدية حامة بوزيان التي جرى تنصيب رئيسها على وقع تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تمكن الأفلان من الفوز بفارق صوت واحد عن الأرندي الذي تحصل على 11 صوتا مقابل 12 منحت الأفضلية للشاب اسماعيل عتروس في تولي منصب المير خلفا لفيلالي عبد الرحمان عن التجمع الوطني الديموقراطي الذي أعاد ترشيحه على رأس قائمة ذات البلدية للمرة الثانية على التوالي. أما الفصل على مستوى بلدية عين اسمارة، فقد تطلب المرور إلى الدور الثاني، حيث بعد فشل المرشح الوحيد عن حزب التحالف الوطني الديموقراطي في الحصول على الأغلبية خلال الدور الأول، بعدها تم فتح باب الترشيح لجميع الأحزاب قبل أن يتم منح الثقة لممثل الأفلان محمد الصغير بوخالفة بالإجماع في الوقت الذي انسحب فيه أعضاء التحالف الوطني وامتنعوا عن التصويت. أما ببلدية ابن باديس التي شهدت موجة من الاحتجاجات، عقب إعلان نتائج الانتخابات، تم تزكية ممثل التجمع الوطني الديموقراطي من قبل محافظ الأفلان في خطوة كان الهدف منها وضع حد لحالة الاحتقان والغليان الشعبي الذي شهدته البلدية، في حين عادت رئاسة بلدية عين اعبيد لممثل حزب الحرية والعدالة فوزي بومنجل بفارق صوت واحد عن المير السابق والمترشح الحالي عن التجمع الوطني الديموقراطي.