صرح الفنان وعضو المجلس الولائي لولاية عين الدفلى عبد العزيز رقيسات، أول أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بدار الشعب حول إنشاء مؤسسة لحماية حقوق الفنان، بأن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لم يجد من يراقبه، وهذا ما جعل حقوق الفنانين مهضومة، ولام في السياق ذاته انسحاب وتخوف الفنانين من الاندماج في المجال السياسي الذي اعتبره وسيلة فعالة لتفعيل القوانين التي تحمي الفنان الجزائري· قال عبد العزيز رقيسات، المعروف بركن ''عمر القزديرة'' من برنامج ''الفهامة''، خلال اللقاء الذي نظمته النقابة الوطنية للفنانين الجزائريين والفدرالية الوطنية للفنون الغنائية، بأن عدم تعاون وانتظام الفنانين كقوة واحدة للانسحاب من هذا العمل النضالي واحدا تلوى الآخر، هو ما وقف أمام حصوله على حقوقه· واعتبر المتحدث بأن نضال نقابة الفنانين مشوار طويل وصعب يتطلب الصمود والإتحاد من أجل جعله قوة مطلبية تحقق مسعاها المتمثل في استيفاء حقوق الفنان المهضومة· وفي السياق ذاته، وصف عبد العزيز وضعية الفنان الاجتماعية بوضعية ''الحمّال في الميناء أو جامع البطاطا في الحقول'' الذي ينتظر أن يتم اختياره للعمل، وإذا اشتغل فلن ينال إلا أجر يومه الزهيد، ولن يستفيد من حقه في الضمان الاجتماعي ولا من بقية الحقوق الخاصة بالعامل والمواطن الجزائري، بالرغم من أنه الشمعة التي تحترق لتضيء على الآخرين· وتأسف المتحدث في الوقت نفسه من وضع أشخاص أميين، لا يعرفون حتى كتابة أسمائهم، في مناصب لتسيير أمور الثقافية في بعض البلديات، كما تأسف من عدم ولوج الفنان في المجال السياسي، وقال بأنه لم يجد أي فنان ترشح للانتخابات· ومن جهته، تحدث الأمين العام لنقابة الفنانين لخضر ولد ستي، عن ثلاثة آلاف فنان منخرط في النقابة وعن صبر آراء أجرته هذه الأخيرة على ستة آلاف شخص طالب من خلاله 98 بالمائة من الفنانين بتجسيد مشروع المطالبة بحقوق الفنان الجزائري المهضومة· وأضاف ولد ستي بأن مشروع مؤسسة حماية حقوق الفنان الخاصة ''ساسيمي'' التي ستشبه تماما ''لاصاصام الفرنسية'' سوف يتم اقتراحه على المجلس الشعبي الوطني والتجمع الشعبي الوطني، ليتم تجسيده على أرض الواقع عملا بتجربة نقابات الفنانين المصريين والسوريين والسويسريين وغيرها من النقابات العربية والأجنبية للفنانين· أما رئيس الفيدرالية الوطنية للفنون الغنائية مراد الباز، فقد كشف أن أكثر من 561 فنان لم يحصوا على حقوقهم من الديوان الوطني لحقوق الفنان والحقوق المجاورة، ولم يحصلوا على 3 بالمائة من مستحقاتهم من التلفزيون· وأضاف بأن مشروع المؤسسة الخاصة لحماية حقوق الفنان ''ساسيمي'' ستركز على حماية حقوق الفنان بالنظر إلى وضعيته على مستوى استفادته من الضمان الاجتماعي من خلال صندوق التضامن الذي وافق على إنشائه 90 بالمائة من الفنانين·