تراجع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد بديع، عن تصريحاته المتعلقة بالجيش المصري بعدما أبدت القيادات العسكرية المصرية اعتراضها على حديثه عن الجيش المصري في رسالته الأسبوعية، حيث قال مرشد الجماعة “إن جنود مصر طيّعون لكنهم يحتاجون إلى قيادة رشيدة توعيهم، بعد أن تولى أمرهم قيادات فاسدة". اعتبرت المؤسسة العسكرية هذه التصريحات إهانة لا يمكن التغاضي عنها، مؤكدة أن المرشد العام لا يعرف شيئا عن المؤسسة العسكرية حتى يتهم قياداتها بالفساد، فطالبته باعتذار رسمي وفوري. وفي محاولة منه لاحتواء أزمة تصريحاته ألقى مرشد الجماعة الدكتور بديع باللائمة على وسائل الإعلام التي اتهمها بالخطأ في تفسير تصريحاته، وأنها عرضت تفسيرات مغلوطة وخاطئة، وأن حديثه كان عن قيادات سياسية فاسدة وليس قيادات عسكرية. واعتبر البعض أن محاولة المرشد لتعديل مسار تصريحه، تعد تراجعا واعتذارا، فيما أكد مطلعون أن التراجع جاء بوساطة من الرئيس المصري محمد مرسي الذي تلقى من قيادة القوات المسلحة اعتراضا شديد اللهجة على تصريحات المرشد العام. كما أن الانتقادات لهذه التصريحات لم تصدر فقط عن القوات المسلحة بل تعدتها إلى الأوساط السياسية المصرية، بل وإلى مختلف طوائف الشعب المصري التي رفضت التطاول على المؤسسة العسكرية أو المساس بها.