قال الدكتور أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشّح الخاسر في انتخابات الرئاسة، إن الحكّام الفاسدين في مصر سيجبرون على التخلّي عن الحكم. شفيق ذكر في مداخلة هاتفية مع قناة (العربية) أن ما يدور على أرض مصر حاليا مهزلة و(مهانة) لكلّ صاحب عقل سليم، مضيفا: (سيصل الأمر إلى منتهاه قريبا إلاّ إذا ارتدع هذا النّظام وعاد إلى رشده وتخلّى عن ألاعيبه وعن التزوير)، وأشار إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي سيفقد شرعيته حال ظهور نتائج التحقيقات في سلامة انتخابه، أو ربما قبل ذلك بسبب ما يجري حاليا في مصر من أحداث متعاقبة. كما حذّر شفيق من تداعيات الاقتراب من القوات المسلّحة المصرية والطعن في كفاءاتها من النّظام الحاكم حاليا، وشدّد على أن الدستور المطروح للاستفتاء حاليا مرفوض لأنه لا يعبّر عن إرادة الشعب المصري، وأكّد أنه سوف يرفع الأمر إلى المستوى الدولي إذا لزم الأمر. وتابع شفيق: (إن المرشد لجماعة الإخوان المسلمين أخطأ حين تحدّث عن القوات المسلّحة بصورة مهينة قائلا: ابتعد عن الملعب فأنت لا تعرف مدى خطورة ما تقوله، ستهلك ولن يحميك أحد). من جهة أخرى، اتّهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ما سمّاه إعلام الفتنة بتحريف تصريحاته حول الجيش، نافيا أن يكون قد هاجم قيادات الجيش نهائيًا، موضّحا أن التصريحات التي أُعلنت عن مهاجمته للجيش، والتي تعبّر عن احتياج الجيش لقادة رشيدة، كانت تخص الشعب المصري بجميع طوائفه ومؤسساته وليس الجيش. وأوضح بديع أنه (لا يمكن لأحد أن يوقع بيني وبين قواتنا المسلّحة ونشرت فورًا توضيحا لما حاول بعض الصحفيين أن ينحرفوا بمعناه، قصدت في رسالتي الأسبوعية فساد القيادة السياسية وليس العسكريين)، وردًّا على سؤال عمّا إذا كان هو فعلا من يحكم مصر أجاب بأنه لو كان يحكم مصر ما وقف فى طابور الاستفتاء وما أحرق مكتبه وما سرق منزله.