تحظى اللوحات الفنية التوثيقية في السنوات الأخيرة في الجزائر باهتمام العديد من الفنانين التشكيليين، حسبما أكده الفنان التشكيلي جمال بوطبة بتيسمسيلت. وأشار الفنان بوطبة في تصريح لوأج على هامش المعرض الذي يشارك فيه ضمن تظاهرة “الألوان الوطنية الفنية" المقامة بدار الثقافة لمدينة تيسمسيلت، إلى أن العديد من هؤلاء الفنانين أصبحوا يفضلون اللوحات الفنية التوثيقية ذات الصلة بالتراث الشعبي الأصيل للجزائر. وأضاف المتحدث ذاته بأن الفنان الجزائري “أصبح يميل حاليا بدرجة كبيرة إلى توظيف الفن التشكيلي كأداة فعالة في تدوين التراث الشعبي الجزائري". وأشار إلى أنه لاحظ من خلال مشاركاته العديدة في الصالونات والمعارض الوطنية الخاصة بالفنون التشكيلية، إلى أن معظم اللوحات الزيتية التي رسمتها أنامل فنانين جزائريين “تتعلق مواضيعها بالذاكرة الشعبية" على غرار لوحات عن المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي في الفترة من 1830 إلى 1904، وتلك التي تتطرق للمرأة الجزائرية قديما وأخرى تحاكي البيئة الصحراوية والخيمة والحلي التقليدية... وغيرها من المواضيع. وذكر جمال بوطبة بأن العديد من الفنانين الجزائريين القدامى أمثال محمد راسم ونصر الدين ديني رسموا لوحات فنية توثيقية لا تقدر بثمن بأساليب مختلفة راوحت بين الواقعي والتجريدي والمنمنمات، مضيفا بأن الجزائر “غنية" بالفنانين التشكيليين ذوي مستوى فني عالي وراقي “يشارك الكثير منهم في التظاهرات الدولية وينافسون العديد من الفنانين العالميين".