أكد فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، أن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر قد تحسنت، ولكنها تسير إلى الأمام بخطى متثاقلة، “الأمور تحسنت بكثير في السنوات الأخيرة لكن لا يجب أن ننفي أن الأمور تسير بشكل بطيء، كما لا يجب ألا ننسى أن حقوق الإنسان ثقافة، ونعرف أن أي ثقافة تتطلب وقتا وإمكانات، كما يتطلب رجالا ونساء، والنضال لا ينتهي في مجال حقوق الإنسان"، وأوعز المحامي قسنطيني الذي حل، أمس، ضيفا على حصة لقاء اليوم للقناة الأولى التأخر في تطبيق حقوق الإنسان في الجزائر إلى عدم تطبيق النصوص القانونية المتعلقة بذلك لا سيما البيروقراطية والرشوة، وأشار قسنطيني إلى أن البيروقراطية التي أصبحت، وللأسف، علامة مميزة للجزائر. وقال إن البيروقراطية الممارسة في المؤسسات هي التي أوقفت كل شيء وعطلت حصول المواطن على أبسط حقوقه في الآجال الطبيعية، وأردف بالقول إن هوة التأخر تبلغ ما يقارب 30 سنة، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بالمسؤولين فقط بالعقلية والثقافة، وهو ما وجب العمل عليه.