دعا صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة “كحل موضوعي ومقبول من الأطراف السياسية" على أن تقدم حكومة نوري المالكي استقالتها وتشكل حكومة انتقالية لتسيير الأعمال لحين إجراء تلك الانتخابات. كما طالب زعيم قائمة العراقية إياد علاوي رئيس الوزراء، بتقديم استقالته لتفادي تدهور الوضع الراهن في البلاد، ودعا أيضا إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد. وقال علاوي، في خطاب متلفز “ليس هذا هو العراق الذي كافحنا من أجله لكي ينعم بالعدالة والحرية بعيدا عن الخوف والحرمان، وإن العراق لن يكون ملكا لأحد أو طائفة بل لكل العراقيين في دولة عزيزة". وأضاف “ما يجري الآن في العراق هو ضمن الفراغ الحاصل في ظل غياب رئاسة الجمهورية بسبب مرض الرئيس جلال الطالباني لأنه يحمي الدستور". وتابع علاوي “لقد وقفت دائما ضد تسييس الدين والطائفية السياسية والجهوية، وكما تعلمون آمنت ولا أزال أؤمن بالمشروع الوطني ومشروع بناء الدولة المدنية، دولة العدل والمساواة، ولا أجد بديلا عنها لكي ينعم العراق بالأمان والاستقرار والازدهار". وقال إنه إذا “استمرت الأوضاع على هذا الحال، فإن الأمور ستؤول إلى مزيد من التشظي والكوارث والتوترات، لذا لا بديل عن رحيل هذه الحكومة وفسح المجال أمام حلول جذرية سلمية وحقيقية". وأضاف “لقد أثبتت الحكومة عجزها الكامل عن إصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتوفير الخدمات". من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أول أمس الجمعة، إلى الوحدة بين كل الطوائف، وقال - في مسجد للسنة مكتظ بالمصلين - إنه يريد أن يثبت أن العراق موحد بشيعته وسنته وعربه وأكراده. وأضاف إنه متعاطف مع مطالب الشعب بالحفاظ على وحدة البلاد. وفي السياق نفسه، أكد الصدر - في مؤتمر صحفي عقده بكنيسة سيدة النجاة بوسط بغداد أثناء زيارته لها - أهمية ودور الطائفة المسيحية بالعراق، وضرورة دعمها بالمرحلة الحالية لأنها مكون مهم من مكونات الشعب العراقي. وقال “نحن مع حقوق الشعوب في التظاهر السلمي المدني على ألا يكون مسيسا، أو يحمل صورا وأعلاما وشعارات مناوئة للعراق وشعبه". وكان مئات الآلاف قد خرجوا في مظاهرات حاشدة أول أمس الجمعة، في أنحاء مختلفة من العراق للتنديد بسياسات المالكي. وقد اندلعت الاحتجاجات بمحافظة الأنبار بغرب البلاد، وتركزت موجة الاعتصامات والمظاهرات بكل من الرمادي والفلوجة. ثم انتقلت إلى محافظة صلاح الدين وسط البلاد بكل من سامراء وتكريت. واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل كركوك بشمال البلاد وحي الأعظمية بالعاصمة بغداد.