قررت النقابة الوطنية للشبه طبيين الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام متجدد أسبوعيا لمدة شهر، ابتداء من 21 جانفي الجاري، على أن يتم توسيع الاحتجاج إلى إضراب مفتوح في حال عدم اتخاذ الوصاية الإجراءات اللازمة لتلبية المطالب المرفوعة. كشف الغاشي الوناس رئيس النقابة الوطنية للشبه طبيين عن الدخول في إضراب متجدد آليا بداية من 21 جانفي، مؤكدا أنه لن يتم التراجع عنه إلا في حالة تقديم الوزارة لأدلة ملموسة تبين إدراجها لمطالب النقابة على أرض الميدان، حيث أكد المتحدث أن قرار الإضراب جاء خلال اجتماع المجلس الوطني، أول أمس، بحضور ممثلي مختلف الولايات الذين صادقوا على قرار الدخول في إضراب دوري لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا، على مدار شهر مع إمكانية تصعيد الحركة الاحتجاجية وتحويلها إلى إضراب مفتوح في حال بقاء الأوضاع على حالها، مشيرا إلى أن الإشعار بالإضراب سيودع على مستوى الوزارة الوصية، الأحد المقبل مثلما يقتضيه القانون. وأشار المتحدث إلى أن الترقيات بالنسبة للشبه طبيين لا تزال مجمدة ولم تطبق، كما لم يتمكن العديد من الممرضين الذين استفادوا من تكوين من الالتحاق بمناصبهم لرفض مسؤولي المؤسسات الصحية تنصيبهم، مشيرا أيضا إلى التأخر الحاصل في الأجور، حيث أن عملية صب الرواتب تتأخر لمدة شهرين ولا يتم صرفها في نفس المدة للجميع، وهو ما يفسر حالة الفوضى التي يعيشها القطاع، داعيا إلى ضرورة احترام دفتر الشروط الخاص بتكوين الشبه طبيين لدى وزارة التعليم العالي، وكذا احترام بنود الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في إطار اللجنة المشتركة. وقد حذر الوناس من العواقب الوخيمة التي سيواجهها القطاع في حال استمرار المسؤول الأول على القطاع في عدم التعامل بجدية مع مطالب الشركاء الاجتماعيين، متهما وزارة الصحة بمحاولة تضليل المضربين من خلال تأكيدها تلبية مطالب المحتجين عن طريق تعميم الاستفادة من منحة العدوى للجميع، إلا أنها لم تلبِ باقي المطالب المرفوعة من طرف أعوان الشبه طبيين.