استجاب أمس، ممارسو الصحة الشبه طبيين للاضراب الذي دعت اليه نقابتهم، و تمكنوا من شل 70 بالمائة من مستشفيات الوطن رافعين شعارات تدعو إلى فتح حوار واسع مع الوصاية. دخل أمس، عمال شبه الطبي في إضراب لمدة ثلاثة أيام سيكون متبوعا بإضراب دوري أسبوعيا شهر جانفي الداخل في حال عدم تدخل مصالح الوزير زياري و اخذ مطالبهم و انشغالاتهم بعين الاعتبار واتخاد الإجراءات اللازمة بشأن المطالب المرفوعة من طرف الشركاء الاجتماعيين. و بهذا الصدد اكد الامين الوطني للنقابة الوطنية للشبه طبي غاشي لوناس أن نسبة الاضراب بلغت 70 بالمائة على المستوى الوطني، و أنه لن يتم توقيف الإضراب إلا في حال رضوخ الوصاية والشروع في تطبيق المطالب على أرض الواقع مشيرا إلى أن الترقيات بالنسبة للشبه طبيين لا تزال مجمدة ولم تطبق كما لم يتمكن العديد من الشبه طبيين الذين استفادوا من تكوينات، من الالتحاق بمناصبهم لرفض مسؤولي المؤسسات الصحية تنصيبهم. كما انتقد غاشي لوناس بشدة التجاوزات الصادرة عن بعض مدراء الصحة الذين يمارسون تعسفات على ممثلي النقابة وأشار أيضا إلى التذبذب والتأخر الحاصل في الأجور، إذ إن عملية صب الرواتب تتأخر لمدة شهرين ولا يتم صرفها في المدة نفسها للجميع وهو ما يفسر حالة الفوضى التي يعيشها القطاع يضيف المتحدث. ودعا إلى ضرورة احترام دفتر الشروط الخاص بتكوين الشبه طبيين لدى وزارة التعليم العالي وكذا احترام بنود الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في إطار اللجنة المشتركة. و انتقد المتحدث إهمال ولامبالاة الوزارة الوصية التي أبقت على المطالب التي رفعتها النقابة مجمدة رغم مرور أشهر على اللقاء الذي جمع مسؤولي الوصاية بممثلي النقابة مؤكدا أن الوصاية لم تف بالتزامتها، ما دفع بالنقابة إلى اتخاذ قرار تنظيم إضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم مؤكدا في السياق ذاته أن هذا الإضراب سيكون متبوعا بإضراب دوري أي ثلاثة أيام من كل أسبوع نهاية شهر جانفي.