تحفظت السفارة الأمريكيةبالجزائر عن تأكيد المعلومات التي كشف عنها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بشأن قرب إطلاق سراح المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو، وقال ماتيو غوشكو الملحق الإعلامي والمكلف بالشؤون الثقافية في السفارة في تصريح ل" الشروق اليومي" أن " المفاوضات بين البلدين مستمرة فيما يتعلق بملف غوانتانامو لكنني لا أستطيع تأكيد ما قاله السيد مراد مدلسي وزير الخارجية". و تأتي هذه المستجدات في وقت صرح كريس شونغ محامي 40 معتقلا في غوانتانامو منهم ثلاثة جزائريين ل" الشروق اليومي" أنه " ينتظر نتائج المفاوضات بين إدارة معتقل غوانتانامو والخارجية الجزائرية حتى يتمكن من معرفة وضعية موكليه الثلاثة وهم أحمد بلباشا و عبد النور سمور و نبيل حاج أعراب"، و بالنسبة للمسجون الأول أحمد بلباشا الذي تم اعتقاله فوق التراب البريطاني فأكد المحامي كريس أن " ملفه مر على كل مراحل التحقيق في سجن غوانتانامو ولم يسجل عليه أي تحفظ مما سيسهل خروجه قريبا"، موضحا أن حالة بلباشا هي واحدة من 100 حالة لمعتقلين آخرين ينتظرون تبرئتهم. وفي سياق حديثه، قال المحامي كريس وهو ينشط في منظمة "ريبريف" الكائن مقرها بلندن لحقوق الإنسان ل" الشروق اليومي" أنه اتصل بكل من فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان وكذا رزاق بارة المكلف بالملف على مستوى رئاسة الجمهورية لكنه لم يحصل على المعلومات التي أراد البحث بشأنها حول موكليه الثلاثة من جنسية جزائرية. وتحيل هذه المعلومات مجتمعة إلى استنتاج حقيقة قرب الإفراج عن المعتقلين الجزائريين البالغ عددهم 25 سجينا، فبعدما ظل الموقف الرسمي في الجزائر حيالهم غامضا، أصبح بالإمكان اليوم بعد سلسلة زيارات ولقاءات بين وفود رفيعة المستوى بين الجزائروالولاياتالمتحدة، الحديث عن حالهم بدون حرج. وكان سفير الولاياتالمتحدة المتنقل والمبعوث الخاص لوزيرة الخارجية الأمريكية كلينت وليامسون في زيارته للجزائر أواخر أفريل الماضي قد بحث مع مستشار رئاسة الجمهورية عبد الرزاق بارة وضع المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو، مشيرا إلى رغبة البلدين في إغلاق هذا المعتقل نهائيا، علما بأن كلينت وليامسون هو المكلف بملف غوانتانامو في الخارجية الأمريكية. وكانت"الشروق اليومي"، قد أوردت في مقال سابق أن وفدا أمريكيا زار منذ مدة بالجزائر للتباحث مع الجزائريين حول "مصير" المعتقلين بغوانتنامو، وقد ركز في مباحثاته على "مرحلة ما بعد تسليمهم للجزائر"، بعدما تم تجاوز إشكالية غياب اتفاقيات بين الجزائروالولاياتالمتحدة في مجال التسليم، حيث تكون واشنطن اشترطت تحديدا عدم توقيف المرحلين مقابل ضمان عدم التحاقهم بالنشاط الإرهابي ضمن تنظيم القاعدة، وهي الشروط التي رفضتها الجزائر كونها تمس بالسيادة الوطنية. رمضان بلعمري:[email protected]