دعا الحزب الحاكم في فنزويلا أنصاره إلى التجمع في كراكاس يوم 23 جانفي الجاري، بالتزامن مع مظاهرة دعا إليها نواب المعارضة في العاصمة أيضا للاحتجاج على استمرار ممارسة الحكومة مهامها في غياب الرئيس هوغو شافيز، الذي أجرى مؤخرا أربع عمليات جراحية لاستئصال ورم سرطاني. ووصف الحزب الحاكم، على لسان مدير حملاته خورخي رودريغيز، يوم المظاهرات المؤيدة لشافيز بأنه “يوم الإمساك بكراكاس"، وقال إن أنصار الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا سيتدفقون من الجهات الأربع للعاصمة.وكان نواب من المعارضة قد دعوا في التاسع من جانفي الماضي، إلى “مظاهرة حاشدة" في كراكاس، تحت عنوان “إعادة الدفاع عن الدستور" مع تأكيد رفض موافقة محكمة العدل العليا على إرجاء قسم اليمين للرئيس شافيز. كما تسعى المعارضة للتنديد باستمرار الحكومة ونائب الرئيس نيكولاس مادورو في ممارسة المهام من دون توقف رغم بدء الولاية الرئاسية. يُذكر أن يوم 23 من الجاري، الذي سيشهد المظاهرات يوصف بأنه نهاية النظام الدكتاتوري بزعامة ماركوس بيريز خيمينيز عام 1958، تاريخ عودة الديمقراطية لفنزويلا. وقد تعذر على الرئيس الذي يتلقى العلاج في كوبا من مرض السرطان، أن يقسم اليمين في العاشر من الشهر الجاري، وفق ما ينص عليه الدستور، لأسباب صحية. وفي غيابه، أقسم عشرات آلاف الفنزويليين يمين الولاء له بذلك اليوم في كراكاس بختام تجمع ضخم نظمته الحكومة. ووفق لوكالة رويترز، فإنه بعد مرور شهر على مغادرة شافيز، لإجراء عملية جراحية رابعة لإزالة ورم سرطاني، تنتقل سيطرته على الحكومة ببطء لأيدي ثلاثي من المقربين له قد يشكلون مستقبل البلاد الغنية بالنفط. وتشير الوكالة - نقلا عن محللين،- إلى ظهور نائب الرئيس وخليفته المرجح نيكولاس مادورو، ورئيس الكونغرس ديوسدادو كابيلو، ووزير النفط رفاييل راميريس، وهو وريث سياسي محتمل وقيادي بقطاع الطاقة. ويوصف الثلاثة بأنهم مهندسو عملية الانتقال إلى حكم ما بعد شافيز.