أعادت الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، أول أمس السبت، انتخاب ديوسدادو كابيلو رئيسا لها، وهو يعتبر الرجل الثالث في النظام الحاكم، وسط غموض ما زال يلف الوضع الصحي للرئيس هوغو شافيز، الذي يخضع لعلاج من إصابته بورم سرطاني. ويعتبر مراقبون إعادة انتخاب كابيلو - وهو عسكري سابق ومنافس محتمل لنيكولا مادورو نائب الرئيس الفنزويلي - متوقعا، ولا سيما أن الحزب الاشتراكي الحاكم يحظى بالأغلبية في الجمعية بواقع 98 نائبا من أصل 156. وجدد كابيلو ما أدلى به مادورو - الذي أعلنه شافيز خليفة له - بأن الرئيس سيبقى في السلطة ولو لم يتمكن من أن يقسم اليمين في العاشر من الشهر الجاري. واتهم كابيلو (49 عاما) المعارضة بأنها تعد “لانقلاب" عبر الدعوة إلى مرحلة انتقالية في حال تخلف الرئيس عن أداء القسم. يشار إلى أن شافيز، الذي يتولى رئاسة البلاد منذ 1999 قد أعيد انتخابه لولاية جديدة (6 سنوات) في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه خضع لعملية جراحية هي الرابعة بسبب إصابته بمرض السرطان في ال 11 ديسمبر في كوبا ،حيث لا زال يتلقى العلاج. وتكتمت السلطات على طبيعة السرطان، وموضعه تحديدا في منطقة الحوض، بعد تشخيصه في جويلية 2011، ولم يظهر شافيز منذ الشهر الماضي. وكان نائبه نيكولا مادورو، قد أشار يوم الجمعة الماضي، إلى احتمال ألا يؤدي شافيز القسم في التاريخ المحدد، مؤكدا أن الرئيس سيبقى في السلطة وأن القسم “إجراء شكلي" يمكن إتمامه لاحقا.