جاء في أحد استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى للشعب البريطاني لا تفقه في السياسة ولا تملك أي فكرة عنها وأن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون حتى اسم وزير خارجية حكومة بلادهم. تملكتني الرغبة في الضحك والبكاء في نفس الوقت وأنا أقرأ هذا الخبر وقلت ماذا لو أقاموا نفس الاستطلاع هنا في الجزائر، ترى كيف ستكون النتيجة؟ من المؤكد أنهم سيجدون كل الشعب تسوّس من كثرة تعاطيه للسياسة ويمكن للصغير قبل الكبير أن يعدد لك كل الوزراء ورؤساء الحكومات والرؤساء الذين مروا على الحكم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. الفرق بيننا وبينهم أنهم يتركون السياسة لأهلها ولا يرون ضرورة للتدخل في أمور لا تعنيهم خاصة أن سياسييهم يعرفون فعلا كيف يتعاطون مع شؤون بلادهم، أما نحن فكل منا يحس نفسه هو “البريزيدان" لسبب بسيط أننا فقدنا الثقة في كل السياسيين الذين يعيثون فسادا في البلاد ويتصدرون عناوين الجرائد ببلطجتهم مرة وبفضائح مرة ولم يتركوا عنوانا واحدا يتكلم عن التنمية أو الاقتصاد لأنه لا يوجد أصلا مكانا لذلك. الجزائري يجلس في المقهى يشرب قهوة “كحلة" مثل أيامه ويلعب الدومينو وبين كل حجرة وحجرة يحلل كيف أن بلخادم على الرغم من كل “الضبوعة" الذين يعضونه إلا أنه “باباها" وكيف أن أويحيى بعد أن “خدموا بيه طيشوه" ومع كل تلك الحالة المزرية يحلم ويقول “أه لو كان أنا في بلاصة بوتفليقة"! هل فهمتم لماذا نتأخر دائما عن الزمن بزمن لأننا كشعب أصبحنا مثل جماعة البولتيك نتكلم فقط ولا نفعل شيئا وشتان بين من يعمل ومن يبلعط فقط. تكتبه: إيمان هاجر ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 31 إقرأ أيضا: * مشربكة! * تمخميخ سياسي...! * الصفرة تربح...! * الجنان ما طابش...! التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني