أشار عمار تو وزير النقل، أمس، إلى أن مشروع ازدواجية وعصرنة خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي الثنية وتيزي وزو، يعرف تأخرا واضحا في تقدم نسبة أشغال إنجازه، مرجعا السبب الرئيسي في ذلك إلى المعارضة الشديدة التي أبداها ملاك الأراضي التي شملها المشروع. أكد وزير النقل في الزيارة العملية التي قادها، أمس، إلى تيزي وزو، من خلال وقوفه على نسبة تقدم أشغال نفق السكة الحديدية الرابط بين مدينتي تادمايت ناصرية على طول مسافة 854 م، أن الوزارة الوصية عملت في الآونة الأخيرة على تجسيد استراتيجية فعالة من شأنها أن تساهم في احتواء كافة العراقيل التي تقف عقبة أمام الشركة التركية المكلفة بإنجاز أشغال مشروع ازدواجية وعصرنة خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي الثنية وتيزي وزو، خصوصا المتعلقة منها بتسوية معارضة ملاك الأراضي التي مسها المشروع، موضحا في هذا الصدد أن الميزانية المالية الموجهة لتعويضات ملاك الأراضي متوفرة، وأن المشكل سيتم حله وبصفة نهائية قبل نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي سيسمح -بحسبه- في تسليم المشروع كاملا في غضون مدة لا تتجاوز 20 شهرا القادمة. كما أضاف عمار تو أن العوامل الأخرى التي ساهمت في تأخر المشروع الذي خصصت له ميزانية مالية قدرت ب 60 مليار دج والذي يمتد على مسافة تقدر ب 64 كم، تكمن أساسا في ضخامة المنشآت الفنية المرافقة له كالجسور التي يتراوح طولها من 105 إلى 756 م إضافة إلى الأنفاق التي يتعدى طول معظمها 1.5 كم. في سياق آخر، أكد وزير النقل أن مشروع كهربة خط السكة الحديدية سينطلق مباشرة بعد تسليم كافة منشآته الفنية. كما أعلن الوزير من ناحية أخرى عن استفادة ولاية تيزي وزو من مشروع إنجاز خط حديث للنقل عبر السكة الحديدية انطلاقا من منطقة واد عيسي وصولا إلى مدينة عزازقة، حيث ذكر أن الشطر الأول من المشروع سينجز بين منطقتي واد عيسي وتامدة لأن هذه الأخيرة تتوفر على قطب جامعي تصل قدرة إستيعابه في السنوات المقبلة إلى 25 ألف طالب، مضيفا أن المشروع قيد الدراسة. وعن مشروع التليفريك المرتقب إنجازه بمدينة تيزي وزو، أكد وزير النقل أن الدراسة التقنية للمشروع جاهزة ولا يزال فقط تنظيم عملية فتح الأظرفة لمعرفة الشركة التي ستتكفل بأشغال إنجازه.