ينتظر أن ينظم، اليوم، تلاميذ البكالوريا لدورة جوان 2013 عبر مختلف ولايات الوطن، مسيرات نحو مديريات التربية، للمطالبة بتحديد عتبة الدروس، مرجعين سبب التأخر الكبير في الدروس إلى الأساتذة. قرر تلاميذ النهائي المقبلون على امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2013 عبر العديد من ولايات الوطن، الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، وتنظيم مسيرات عبر الولايات وبالعاصمة، احتجاجا على إلغاء تحديد عتبة الدروس التي يمتحنون فيها مثلما كانت الوزارة تقوم به في الدورات السابقة، مرجعين سبب مطالبتهم بتحديد العتبة إلى التأخر الحاصل في الدروس واسراع الأساتذة في تقديمها، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب إلى غاية اتخاذ الوزارة قرار تحديد عتبة الدروس وببيان رسمي. وزارة التربية تتهم أطرافا خفية وتلاميذ مشاغبين بإحداث فوضى بالقطاع من جانبها، أكدت وزارة التربية الوطنية أن تحديد عتبة الدروس كان إجراء استثنائيا اتخذته الوصاية في ظروف استثنائية بسبب تسجيل تأخر كبير في البرنامج الدراسي لتلاميذ البكالوريا، لكن خلال السنة الدراسية الجارية لم تسجل الوزارة، حسب مصدر مسؤول، تأخرا كبيرا في الدروس، مشيرا إلى أن الوصاية كانت قد اتخذت قرارا بإلغاء العتبة منذ السنة الدراسية الماضية، لكن الاضطرابات الجوية التي شلت الدراسة لعدة أيام، أجبرتها على تحديدها، ولهذا لا يمكن أن يتم تحديد الدروس للتلاميذ، خاصة وأن التقارير التي قدمها المفتشون المتواجدون عبر مختلف ولايات الوطن، تؤكد السير العادي للدروس. وأشار مصدرنا إلى أن مبرر التلاميذ بأن الأساتذة يسرعون في تقديم الدروس دون مراعاة فهم التلاميذ من عدمه، حجة لا أساس لها، خاصة وأن الوصاية، حسبه، قد خصصت موقعا خاصا بالمعهد الوطني للتعليم عن بعد، لتقديم دروس الدعم للتلاميذ وبصفة مجانية، ولهذا لا يمكن حسب مصدرنا إرجاع سبب الاضراب إلى الأساتذة أو التأخر في الدروس، كاشفا أن التلاميذ الذين يدعون إلى الإضرابات والمسيرات هم تلاميذ غير نجباء ومشاغبين، وأن هناك أيادٍ خفية تدفع التلاميذ الخروج إلى الشارع، حسب المصدر ذاته، مطالبا الأولياء والأساتذة وحتى النقابات المستقلة بالقطاع بالتدخل ومنع التلاميذ من الانسياق وراءهم. وحول قرار تحديد العتبة أو مواصلة الإضراب، أكد مصدرنا أن القرار الأول والأخير بيد الوزير بابا أحمد الذي لم يفصل فيه إلى حد الآن.