هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، أمس، بالعودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية والاضرابات، خلال الأيام القادمة، تنديدا بتلاعب وزارة التربية الوطنية بمطالبهم المرفوعة والتماطل في تطبيقها. كشف رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، أن وزارة التربية الوطنية أثبتت ككل مرة أنها تتعامل مع العمال والشركاء الاجتماعيين، لا يكون إلا تحت الضغوطات والإضرابات التي يقوم بها عمال القطاع، مثلما هو الحال بالنسبة لمساعدي التربية، حسب المتحدث، الذين افتكوا بعض المطالب التي رفعوها إلى الوزارة، في وقت سابق، على غرار تثمين الخبرة المهنية تطبيقا للمادة 31 مكرر، والتي تنتظر الوزارة موافقة المديرية العامة للوظيفة العمومية على عملية التحويل الآلي للمناصب من رتبة مساعد رئيسي إلى رتبة مشرف تربوي أو فتح أكبر عدد من المناصب في رتبة مشرف تربوي للتأهيل الداخلي فقط دون إجراء المسابقات الخارجية إلى حين تسوية وضعية جميع المساعدين التربويين الرئيسيين، إضافة إلى تثمين شهادة الدراسات التطبيقية أو ما يعادلها، والموافقة على فتح مجالات الترقية إلى مناصب عليا عن طريق المسابقات، وأشار فرطاقي أن الوزارة تماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حيث أكد أن الوزارة ترفض مراجعة القانون الخاص المعدل والذي حمل في طياته العديد من الاختلالات التي همشت أسلاكا عديدة في القطاع، مؤكدا أن الوزارة لم تلب، إلى غاية الآن، مطلب التنسيقية الخاص بادماج المساعدين التربويين في الرتبة 10، وكذا عدم الموافقة على تثمين شهادات الليسانس وكل الشهادات والمستويات العلمية على غرار شهادة الدراسات التطبيقية، وتقني سامي وباكالوريا + 3 سنوات وما يعادلها. وقد جدد رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، تمسك هذه الفئة بمطالبها، مهددا بالعودة إلى الإضرابات إذا لم تلب وزارة التربية مطالبهم في أقرب الآجال.