فشل المنتخب الوطني أولى جولاته في كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، وهذا بعد انهزامه أمام نظيره التونسي، بهدف مقابل صفر، من توقيع اللاعب “يوسف المساكني" في الدقيقة الأخيرة من عمر الداربي المغاربي، ليتصدر بذلك نسور قرطاج ترتيب المجموعة الرابعة، برصيد ثلاث نقاط. بداية المباراة اتسمت بالحذر الشديد، بين تشكيلتي المنتخبين، حيث تمركز اللعب في الربع ساعة الأول بوسط الميدان مع بعض الهجمات الخفيفة، سواء من طرف المنتخب الوطني أو من جانب لاعبي المنتخب التونسي، وكثف مهاجمو الخضر محاولاتهم بغية فك شفرة دفاع نسور قرطاج والوصول إلى مرماهم، وجاءت أخطر محاولة في الدقيقة “11" عبر فتحة طويلة من كادامورو، وجدت رأسية الهداف سليماني الذي حولها ناحية مرمى المنتخب التونسي، غير أن حكم التماس أعلن عن حالة تسلل. وفي الدقيقة “15" أجبر مدرب نسور قرطاج على إحداث أول تغييراته، اضطراريا، بعد إصابة لاعبه جمعة في القدم بسبب احتكاكه مع المدافع بلكالام، حيث أقحم مكانه زميله الحرباوي، ليتواصل اللعب بعدها بين التشكيلتين بمحاولات عقيمة، سواء عبر الهجمات الخاطفة أو الكرات الثابتة، وفي الدقيقة “22" تلقى اللاعب قادير كرة جميلة من زميله لحسن، حاول تسديدها ناحية المرمى، لكنها كانت سهلة بالنسبة لحارس المنتخب التونسي بن شريفة، وفي الدقيقة “30" توغل اللاعب فيغولي في الجهة اليسرى موزعا كرة على طبق لزميله سليماني، الذي كاد يفتتح باب التهديف برأسية جميلة، لكن كرته ارتطمت بالعارضة الأفقية، وكثف زملاء اللاعب قديورة من هجماتهم على مرمى المنتخب التونسي بغية التسجيل، غير أن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح، بعدها عرف هجوم المنتخب التونسي بعض الانتعاش، محاولا تهديد مرمى الحارس مبولحي في بعض المناسبات، غير أنها كانت تقطع من طرف دفاع الخضر، وفي الدقيقة “42" انطلق اللاعب صابر الخليفة عبر الرواق الأيمن وسدد بقوة لكن الحارس مبولحي صدها ببراعة، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي. مع انطلاق الشوط الثاني، قام المدرب التونسي سامي الطرابلسي بإجراء تغييره الثاني في اللقاء، وهذا بإشراك صاحب الخبرة أسامة الدراجي مكان زميله الطراوي لتعزيز القاطرة الأمامية لنسور قرطاج، أين أقلق الدراجي دفاع الخضر في العديد من المرات بتمريراته الخطيرة وتحركاته أيضا، وفي الدقيقة “56" حاول الظهير الأيسر للمنتخب الوطني مصباح جمال أن يباغت حارس المنتخب التونسي بتسديدة أرضية قوية، لكن كرته مرت ببضع سنتميترات عن القائم، ليستمر اللعب بعدها بين المنتخبين بهجمات متبادلة، لكن بدون أية نتيجة، وفي الدقيقة “69" وجه عدلان قديورة تسديدة صاروخية على بعد 35 مترا، لكنها مرت فوق العارضة الأفقية للمنتخب التونسي بقليل، ليقوم بعدها المدرب البوسني بأول تغييراته في اللقاء، بإشراك المهاجم سوداني مكان الظهير الأيسر كادامورو “72" قصد انعاش القاطرة الأمامية، قبل أن يخطف اللاعب التونسي الدراجي كرة من مدافعي الخضر ويمررها نحو زميله الحرباوي، الذي سدد بقوة في الدقيقة “74" لكنها مرت جانبية، وبعد مرور عشر دقائق، قام حليلوزيتش بإخراج قديورة واقحام لموشية مكانه، قبل أن يتوغل لحسن من الجهة اليمنى ويمرر الكرة التي ارتطمت بقدم قادير لتمر جانبية بقليل عن المرمى. وفي آخر لحظات المباراة، باغت المساكني الجميع بهدف جميل بقذفة محكمة لم يجد لها الحارس مبولحي سبيلا، ليعزز مدرب المنتخب الوطني الهجوم باقحام عودية مكان قادير قصد العودة في النتيجة، لكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بتفوق المنتخب التونسي بهدف دون رد. حليلوزيتش انتهج خطة دفاعية أمام تونس لاحظ جل من تابع لقاء، أمس، الذي خاضه المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، الخطة التكتيكية التي اعتمد عليها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، حيث حافظ المدرب البوسني على التشكيلة الأساسية التي واجه بها منتخب جنوب إفريقيا منظم الدورة في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت بين المنتخبين، حيث اعتمد على الحارس مبولحي، كما كان متوقعا، ومجاني وبلكالام في المحور الدفاعي، ومصباح وكادامورو في الرواقين الأيسر والأيمن، في حين أن المفاجأة كانت بإقحامه للاعب مهدي مصطفى كوسط ميدان دفاعي رفقة زميليه مهدي لحسن وقديورة، والهجوم سيقوده فغولي وقادير وسليماني، لتكون خطة دفاعية بحتة أعادت إلى الأذهان الخطة التكتيكية التي كان ينتهجها المدرب الوطني الأسبق، رابح سعدان، خلال فترة توليه الإشراف على العارضة الفنية للخضر، سابقا، وهو الأمر غير المعهود من المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، الذي لطالما اعتمد على الخطط الهجومية في السابق، غير أنه لم يشاء المغامرة منذ البداية أمام منتخب نسور قرطاج، وفضل إشراك ثلاثة لاعبين إرتكاز منذ البداية. أصداء: نزهة للاعبين قبل المباراة قام لاعبو المنتخب الوطني، صبيحة أمس، بنزهة قصيرة حول فندق “كوا ماريتان" المتواجد بمدينة بيلانسبورغ، مكان إقامتهم، وذلك ساعات قبل المواجهة الرسمية أمام منتخب تونس، وخصّص الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش هذه النزهة لتبديد الضغط عن لاعبيه وإعادة شحن بطارياتهم قبيل مباراة “نسور قرطاج". المنتخب الوطني يتعرض للسرقة تعرض المنتخب الوطني، ظهيرة أمس، لعملية سطو خلال غيابه عن الفندق الذي ينزل به، والواقع على بعد 40 كلم عن مدينة روستنبرغ. ووفقا لمصادر إعلامية محلية، فإن عددا من لاعبي الخضر اكتشفوا خلال عودتهم إلى غرفهم قبل ساعات من بدء مباراة تونس، أنهم وقعوا ضحية عملية سطو. وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن ثلاثة من لاعبي “الخضر" كانوا ضحايا العملية دون تقديم المزيد من التوضيحات. مؤكدة أن العملية تمت رغم الرقابة الأمنية الشديدة التي يفرضها الفندق. روراوة حاضر بمدرجات ملعب رويال بافوكينغ رفقة حياتو حضر رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف"، محمد روراوة، بالمدرجات الشرفية لملعب رويال بافوكينج رفقة عيسى حياتو، رئيس الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم وبعض الشخصيات الكروية، لمتابعة مباراة الخضر أمام منتخب تونس، كما تابع رواروة قبل ذلك مواجهة كوت ديفوار أمام الطوغو. رايات كبيرة للعلم الجزائري فوق المدرجات قام أنصار الخضر بوضع عدة رايات كبيرة للعلم الوطني فوق مدرجات ملعب رويال بافوكينغ، الذي احتضن، أمس، مباراة الخضر أمام نسور قرطاج، كما كانت رايات عدة أندية وطنية حاضرة في المدرجات، منها رايات مولودية الجزائر، إتحاد العاصمة، إتحاد الحراش وشبيبة القبائل. جرفينيو يقود “فيلة" كوت ديفوار لفوز عسير على طوغو حقق منتخب كوت ديفوار، فوزا عسيرا، على منتخب طوغو بنتيجة 2 - 1 ضمن منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة، حاليا، في جنوب إفريقيا. وتقدمت كوت ديفوار أولا عن طريق يايا توريه في الدقيقة 7، قبل أن تتعادل طوغو بهدف سجله اللاعب جوناثان اييتي، واقتنص جيرفينهو هدف الفوز “للأفيال" في الدقيقة 88. وبذل منتخب الطوغو بقيادة اديبايور كل ما بوسعه لمعادلة النتيجة في الدقائق المتبقية لكن صافرة الحكم لم تمنحه مهلة كافية، لتنتهي المباراة بفوز كوت ديفوار 2 - 1.