نظمت جمعية “ألجيري بليريال" بالتعاون مع قدماء المجاهدين، أمس، بمركز روزوشا، ببروكسل، ندوة تحت عنوان “لحظة صمت على أرواح ضحايا اعتداء تيقنتورين". حضر اللقاء ممثلون عن السفارة الجزائرية ببلجيكا إلى جانب شخصيات سياسية وجمعوية جزائرية ومجاهدين، وجمع من الجالية الجزائرية ومواطنين بلجيكيين. ويقول الدكتور مومن رئيس جمعية “ألجيري بليريال" في تصريح ل “الجزائر نيوز" بأن هذا اللقاء هو تكريم من الجالية الجزائرية إلى قوات الجيش الجزائري التي أشرفت على عملية إنقاذ الرهائن، ودافعت عن شرف الجزائر بكل بسالة، كما تأسف على سقوط ضحايا خلال الاعتداء، مضيفا بأن ما يبرر الهجوم الإرهابي هو حقد أطراف خارجية تريد أن تضرب الاقتصاد الصناعي للجزائر وأن هذا الاعتداء لا تربطه أي صلة بالجزائر، وهو ما كانت تريد أن تروج له بعض وسائل الإعلام الخارجية ، وتهدف هذه الالتفاتة التي تم فيها دعوة مجاهدين وأعضاء من فيديرالية جبهة التحرير الوطني بالخارج إلى المحافظة على الذاكرة الجزائرية وخلق الروح الوطنية في جيل من شباب الجالية لم يحضر الثورة، بحيث أن الجمعية تهدف بالأساس إلى مد جسور الترابط بين الأجيال حتى نستطيع الدفاع عن الذاكرة الجماعية. وأشاد الدكتور مومن بتماسك الجالية الجزائرية والتفافها حول المواقف الوطنية وهبتها في كل مرة لتلبية الدعوة كلما تعلق الأمر بالجزائر. وقد تحدث بونخنا أحمد مجاهد وعضو بجمعية قدماء المجاهدين عن الحكمة التي عالجت بها قوات الجيش أزمة الرهائن، والتنسيق الكبير بين المصالح الأمنية التي أشرفت على تحرير الرهائن ما يدل على الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الدولة الجزائرية في هذا المجال، إلا أنه أعاب ما يسمى ب “عدم اليقظة"، ويقول بأنه كان على الحكومة الجزائرية أن تتوقع مثل هذا الهجوم في ظل المعطيات الموجودة خاصة وجود حرب على مشارف الحدود الجزائرية والانفلات الأمني الذي تعاني منه بعض الدول المجاورة يشكل خطرا أمنيا مرتقبا على القواعد الصناعية للجزائر بالصحراء التي يشتغل بها عمال أجانب، وهو ما يجعل الجزائر عرضة للمساومة، كما وجه المجاهد بونخنا أحمد عن طريق “الجزائر نيوز" نداء للسلطات الجزائرية بأن تأخذ العبرة من حرص الدول الأجنبية على سلامة ومصالح رعاياها بالجزائر، لأن السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج هي مجرد عناوين، فهي لا تتكفل بمصالح الجالية الجزائرية ومشاكلها. وعبر النائب البرلماني عن حزب الأفافاس وعضو لجنة الشؤون الخارجية والهجرة والتعاون بالبرلمان عمروش بلقاسم ل“الجزائر نيوز" عن هذه الوقفة بأنها “خطوة إيجابية لخلق مبادرات ديناميكية وتفكير حول جزائر اليوم والغد شريطة ألا تتوقف هذه المبادرة هنا، رغم أننا نختلف في الطرح السياسي اختلافا جذريا مع النظام الحالي، لكن أبوابنا مفتوحة لمد العون من أجل خلق ديناميكية لإيجاد حلول وإسعاد كل الجزائريين للوصول بالجزائر إلى دولة تتأسس على ضمان الحريات، ونحن نحيي مجهودات الجيش لتمكنه من الحفاظ على حياة الرهائن، لكن كيف يعقل أن تتم السيطرة على أكبر قاعدة بترولية من طرف عناصر إرهابية.