قبل مباحثاته مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الباكستاني آصف زرداري، شكك الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في فعالية تدخل الغرب في بلاده. وقال كرزاي في تصريحاته التي أوردها حصريا لصحيفة غارديان البريطانية في لندن إنه غير واثق ما إذا كانت القوات الغربية ستترك أفغانستان لأنها شعرت بأنها حققت الهدف من جعل بلادها أكثر أمنا من خلال معالجة “الجماعات الإرهابية" الدولية، أو لأنها أدركت أن المهمة كانت خطأ. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله كرزاي بأن أخطر تهديد طويل الأجل لبلاده لم يكن “المتمردين" بل تدخل القوى الأجنبية. ولم يسمِ باكستان لكنه كثيرا ما كان شديد النقد لها لأنها كانت توفر ملاذات آمنة لحركة طالبان على مدى سنوات، وقد اتهمت حكومته الاستخبارات العسكرية في إسلام آباد باستغلال “المتمردين". وقالت إن الاجتماعات الثلاثية تعقب تحركات من جانب باكستان لبناء الثقة، مثل إطلاق عدة دفعات من مسجوني طالبان الذين طلبت كابل تحريرهم. وهذه الاجتماعات زادت آمال التقدم نحو مباحثات سلام أفغانية بناءة كان من الممكن أن تكون مستحيلة تقريبا دون دعم باكستاني.