تعهد الرئيس الافغاني حميد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري هذا الاثنين بالتوصل الى اتفاق حول السلام في افغانستان خلال مهلة ستة اشهر وقدما دعمهما لمشروع انشاء مكتب سياسي لحركة طالبان في قطر، وذلك في ختام محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقال بيان وزعه مكتب رئيس الحكومة البريطانية ان "الطرفين تعهدا باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لبلوغ هدف التوصل الى اتفاق حول السلام في الاشهر الستة المقبلة". واضاف البيان ان "الرئيس كرزاي والرئيس زرداري ورئيس الوزراء (كاميرون) اعلنوا انهم يدعمون فتح مكتب في الدوحة لاجراء مفاوضات بين حركة طالبان والمجلس الاعلى للسلام في افغانستان في اطار عملية سلام تجريها افغانستان". وتابع "لقد دعوا حركة طالبان الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لفتح مكتب والانضمام الى الحوار". وقرر رئيسا افغانستانوباكستان ايضا "اتخاذ اجراءات لتعزيز تنسيق عمليات الافراج عن عناصر طالبان المعتقلين في باكستان بهدف دعم عملية السلام والمصالحة". وكان الرئيس الافغاني اعلن سابقا في مقابلة انه يتوقع تراجع اعمال العنف في بلاده بعد رحيل قوات حلف شمال الاطلسي في نهاية 2014. وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية وتلفزيون اي تي في في وقت متاخر الاحد قال كرزاي ان التهديد الاكبر للسلام في افغانستان ليس حركة طالبان وانما التدخل من قوى اجنبية.